مدريد - رويترز - اصيب تسعة رجال شرطة اسبان واثنان من المارة في مكمن أمس بعدما ألقى اشخاص يشتبه في انهم من ثوار الباسك الانفصاليين ايتا قنابل يدوية على ثكنات للحرس المدني في اقليم الباسك. وقال ممثل الحكومة في اقليم الباسك انريك فيار للإذاعة الرسمية ان خمسة من رجال الشرطة في حالة خطرة في المستشفى. وأضاف ان بعض الضباط عولجوا من جروح داخلية وان احدهم مهدد بفقد إحدى عينيه. وهذا أحدث هجوم تشنه منظمة "ايتا" في سلسلة هجمات أسفرت عن مقتل 20 شخصاً هذا العام. وقال متحدث رسمي إن القنبلة انفجرت فيما حاول رجال الشرطة تفكيك منصات لاطلاق القنابل اليدوية قرب ثكنات للحرس المدني في بلدة انتسروندو القريبة من سان سيباستيان. وأضاف المتحدث ان قنابل يدوية القيت في وقت سابق على الثكنات لكنها لم تصب اهدافها. وأكد أن "كل شيء يشير إلى ايتا". وكانت حامية انتسروندو هدفاً لهجمات متكررة لمنظمة "ايتا" خلال حملة عنف مستمرة منذ 32 عاماً من أجل اقامة دولة مستقلة في اقليم الباسك شمال اسبانيا وجنوب غربي فرنسا. وكانت القاعدة، وهي واحدة من أكبر القواعد في اقليم الباسك، مركزاً ل"حرب قذرة" في الثمانينات عندما اتهم مسؤولون أمنيون وسياسيون بخطف وقتل اعضاء من "ايتا" يشتبه في ارتكابهم جرائم قتل. ومن بين المصابين ستة اشخاص من الحرس المدني. ويتحسب مسؤولو الأمن لهجمات قد تشنها ايتا بعد اعتقال عدد من الاعضاء المشبوهين في المنظمة الاسبوع الماضي. وفي وقت مبكر صباح أمس ألقى شبان مؤيدون ل"ايتا" قنابل حارقة على مكاتب الاذاعة والتلفزيون في سان سيبستيان.