سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
كأس "آسيا 2000" - فرسان المجموعة الثانية . الكويت لاستعادة الانجازات ... وكوريا الجنوبية لاثبات الذات والصين للتحول الى رقم صعب ... واندونيسيا لتجاوز اليأس
} لا يمكن ان يختلف اثنان على ان المنافسة على التأهل الى الدور الثاني بين منتخبات المجموعة الثانية ستكون نارية، وان الصراع بين الكويت وكوريا الجنوبية والصين سيستمر الى الرمق الاخير في الوقت الذي تسعى اندونيسيا الى الخروج من حال اليأس الذي يصيبها في كل منافسة شاركت فيها. التكهنات من سيحتل قمة هذه المجموعة مستحيلة، وكل الامل ان تكون من نصيب الكويت. لا بد الا ان تتوسم الكويت خيراً في نهائيات كأس الامم الآسيوية الثانية عشرة في كرة القدم التي يستضيفها لبنان بدءًامن الخميس المقبل لانها تحن الى الذكريات الجميلة لعام 1980 التي احرزت فيه اللقب القاري واضافت اليه انجاز التأهل الى دورة العاب موسكو الاولمبية. وصدّرت الكويت في الفترة، الممتدة من اواخر السبعينات حتى منتصف الثمانينات، الى العالم العربي والخليجي والى الساحة الآسيوية جيلاً من المواهب لا يتكرر بسهولة اكمل بعد سنتين من الانجازين المذكورين عقد الثلاثية التي اعتبرت حلماً بالنسبة الى الكويتيين وتمثلت في بلوغ نهائيات مونديال اسبانيا 1982. ومرت الكرة الكويتية بتقلبات كثيرة بعد ذلك، وشهدت تراجعاً ملحوظاً في النصف الثاني من الثمانينات، ثم تأثرت كثيراً بالاجتياح العراقي لها عام 1990، لكنها اعادت ترتيب اوضاعها مستمدة العزم والتصميم من الخامات المميزة التي ظهرت في حقبة التسعينات حتى بدأ الحلم يراودهم من جديد. واستطاع الجيل الجديد الحفاظ على الحضور المميز في بطولة كأس الخليج، فعاد الحلم يدغدغ مخيلتهم في تكرار الانجازات السابقة، وكان التأهل الى دورة العاب سيدني الاولمبية بداية الطريق نحو اعادة سيناريو الثلاثية الشهيرة في اوائل الثمانينات، وهم يضعون نصب اعينهم احراز اللقب الآسيوي في لبنان، قبل ان يقطفوا ثمار النجومية بالتأهل الى مونديال 2002 المقبل في كوريا الجنوبية واليابان. وشاركت الكويت للمرة الاولى في بطولة كأس الامم الآسيوية الخامسة عام 1972 في تايلاند، ولعبت في التصفيات مع العراقولبنانوالبحرين والاردن وسورية وسريلانكا في مجموعة واحدة، والتقت مع العراق في مباراة القمة وفازت فيها 1-صفر وبلغا معاً النهائيات. وفي الدور التمهيدي من النهائيات، فازت الكويت على تايلاند 2-صفر، وكوريا الجنوبية 2-1، قبل ان تخرج على يدي الخمير كمبوديا حالياً بعدما تعرضت لخسارة قاسية صفر-4. وبلغت الكويت نهائيات الكأس السادسة عام 1976 في ايران، وفازت في الدور الاول على ماليزيا 2-صفر، وعلى الصين 1-صفر، وفي نصف النهائي، تغلبت على العراق 3-2، قبل ان تخسر المباراة النهائية امام ايران صفر-1. واستضافت الكويت البطولة الثامنة على ارضها عام 1980 لتصبح اول دولة عربية تنظم هذا الحدث الآسيوي، ثم اصبحت في نهايتها اول دولة عربية تفوز بلقبها ايضاً. واللافت ان نتائجها كانت متواضعة في الدور الاول، فتعادلت مع الامارات 1-1، وفازت على ماليزيا 2-1، ثم خسرت امام كوريا الجنوبية صفر-3، وكادت تواجه حينها خطر الخروج، لكنها انتفضت في مباراتها الاخيرة ضمن الدور الاول، وفازت على قطر باربعة اهداف . وفي الدور نصف النهائي، اخذت الكويت بثأرها من حاملة اللقب ايران، وفازت عليها 2-1، ثم ثأرت من كوريا الجنوبية ايضاً في المباراة النهائية وفازت عليها بالنتيجة ذاتها التي خسرت بها امامها في الدور الاول 3- صفر، واحرزت اللقب. وكان ابطال هذا الفوز الذي مهد للحقبة الذهبية للكرة الكويتية فيصل الدخيل الملقب ب "الملك" الذي سجل لاحقاً هدف التعادل لبلاده في مرمى تشيكوسلوفاكيا في مونديال اسبانيا 1982، والمهاجم المرعب جاسم يعقوب وسعد الحوطي وعبدالعزيز العنبري وفتحي كميل وسواهم. وعانت الكويت كثيراً بعد رحيل معظم نجوم الجيل الذهبي في عام 1982، وفشلت في تجاوز الدور الاول لتصفيات المونديال ثلاث مرات متتالية 1986و1990 و1994، وتكرر السيناريو في تصفيات كأسي الامم الآسيوية 1988 و1992. واعتبر فوز الكويت بلقب كأس الخليج للمرة السابعة امام قطر والسعودية محطة للنهوض من بين الانقاض، واعقبها التأهل الى نهائيات كأس الامم الآسيوية عام 1996 في الامارات، للمرة الاولى منذ 12 عاماً. وكانت التشكيلة الكويتية واعدة وقتذاك، ونجحت في التأهل الى الدور ربع النهائي بحلولها ثانية خلف الامارات وامام كوريا الجنوبيةواندونيسيا، وصنعت فيه مفاجأة الفوز على اليابان 2-صفر ، لكن الحظ لم يحالفها في الدور التالي امام اصحاب الارض وخسرت بهدف يتيم وضع حداً لتطلعاتها. وبدأ الخط التصاعدي للمنتخب الكويتي، فبلغ الدور الثاني من تصفيات مونديال 1998 قبل ان يحل اخيراً في مجموعته، لكنها كانت خطوة مهمة له للعودة بقوة الى الساحة القارية، خصوصاً ان مواهب لامعة ظهرت في صفوفه جعلت المراقبين يتوقعون ان يعود "الازرق" الى موقعه الطبيعي كاحدى القوى الرئيسية آسيوياً. ولم يخيب الجيل الجديد الظن به وفي مقدمه القناصان جاسم الهويدي وبشار عبدالله ومن خلفهما كوكبة من النجوم مثل بدر حجي وعصام سكين وحسين الخضري وسواهم، لان هذه الاسماء اكملت السيطرة الكويتية على دورات كأس الخليج باحرازها لقب البطولة ال14 التي اقيمت في البحرين عام 1998. واوجد هذا اللقب الدعم الكبير على المستويات كافة، فبقي المنتخب الكويتي يسير على سكة التألق الصحيحة ليحتل المركز الثاني خلف ايران في دورة الالعاب الآسيوية في تايلاند 1998 بقيادة نجم جديد في خط الهجوم اضافة الى الهويدي وبشار هو فرج لهيب. ولا يمكن فصل المنتخب الاولمبي الكويتي عن المنتخب الاول لان نصف عدد الاول يلعبون في الثاني، وهو سيطر على التصفيات المؤهلة الى دورة العاب سيدني، بفضل الثنائي بشار ولهيب اللذين تناوبا على تسجيل الاهداف. وحلت الكويت ثالثة في المجموعة الثالثة في النهائيات الاولمبية برصيد ثلاث نقاط. المونديال أهم من آسيا تملك كوريا الجنوبية تاريخاً كروياً عريقاً عجز عن تحقيقه اي منتخب آسيوي، كونها الاكثر ظهوراً في نهائيات المونديال. ويكفي كوريا الجنوبية فخراً انها شاركت في المونديال خمس مرات حتى الان، منها اربع مرات متتالية من 1986 حتى 1998، علماً ان مشاركتها الاولى عادت الى عام 1954، وهي تأهلت تلقائياً الى المونديال المقبل عام 2002 لانها ستستضيفه على ارضها بالتعاون مع اليابان. واللافت ان سجل كوريا الجنوبية الناصع على الساحة العالمية لم يشفع بنتائجها في المسابقات الآسيوية، لانها خلافاً للتوقعات كانت غير قادرة على فرض سيطرتها على المنتخبات الاخرى. وكانت البداية الكورية مثالية في كأس الامم الآسيوية، واحرزت لقب البطولتين الاوليين عامي 1956 و1960 على التوالي، ومذذاك لا تزال تبحث عبثاً عن لقب ثالث. وفي الدور الاول من بطولة عام 1956، فازت كوريا الجنوبية على الفيليبين 2-صفر و3-صفر، وعلى تايوان 2-صفر و2-1، وفي الدور النهائي، الذي اقيم بطريقة الدوري من مرحلة واحدة، تغلبت على فيتنام 5-3، وتعادلت مع هونغ كونغ 2-2، ثم هزمت اسرائيل 2-1 في المباراة النهائية. واحتفظت كوريا باللقب للمرة الثانية على التوالي عندما استضافت على ارضها في سيول نهائيات الدورة التالية عام 1960 بمشاركة اربعة منتخبات. وفازت فيها على فيتنام 5-1، وعلى اسرائيل 3-صفر، ثم على الصين 1-صفر. وبدأت مرحلة الهبوط لهذا العملاق الآسيوي منذ الدورة الثالثة التي استضافت اسرائيل نهائياتها عام 1964 بمشاركة اربعة منتخبات، فخسرت فيها كوريا امام الهند صفر-2 ثم فازت على هونغ كونغ 1-صفر قبل ان تخسر في المباراة الحاسمة امام اسرائيل 1-2 لتحل ثالثة. وبلغت كوريا قمة الفشل في البطولة الرابعة التي استضافتها ايران عام 1968، ولم تتمكن من تجاوز التصفيات فحلت ثالثة في المجموعة الثالثة خلف تايوان واليابان. وفي البطولة الخامسة التي استضافتها تايلاند عام 1972، عادت الروح نسبياً الى الكوريين الجنوبيين، فتصدروا ترتيب المجموعة الثانية من النهائيات بعد فوزهم على كمبوديا الوافدة الجديدة في ذلك الوقت 4-1، وخسارتهم امام الكويت 1-2، وبلغوا نصف النهائي بفوزهم بركلات الترجيح على تايلند 2-1 بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الاصلي والاضافي. ولم توفق كوريا في احراز لقبها الثالث لانها سقطت امام ايران 1-2 واكتفت بالمركز الثاني. وفشلت كوريا الجنوبية في الوصول الى نهائيات البطولة السادسة في ايران 1976، ثم عادت قوية في الدورة التالية عام 1980 في الكويت، وبلغت المباراة النهائية التي خسرت فيها امام اصحاب الارض صفر-1. وكانت نتائج كوريا مشجعة جداً في الدور الاول، خصوصاً في مواجهة المنتخبات العربية، وتحديداً الخليجية اذ فازت على قطر 2-صفر، والكويت 3-صفر، والامارات 3-1، بعدما كانت تعادلت مع ماليزيا 1-1. وفي نصف النهائي، فازت كوريا الجنوبية على نظيرتها الشمالية 2-1 قبل ان تخسر امام الكويت وتكتفي بالمركز الثاني. ووقعت كوريا الجنوبية مع العرب مجدداً في البطولة الثامنة عام 1984 في سنغافورة، وخرجت منها من الدور الاول بعد تعادلها مع السعودية 1-1، والكويت صفر-صفر، وخسارتها امام سورية وقطر على التوالي بنتيجة واحدة صفر-1. ثم خسرت المباراة النهائية للمرة الثالثة في البطولة التاسعة التي اقيمت عام 1988 في قطر، وهذه المرة امام المنتخب السعودي 4-3 بركلات الترجيح بعد تعادلهما سلباً في الوقتين الاصلي والاضافي. وفي الدور الاول، فازت كوريا على الامارات 1-صفر، واليابان 2-صفر، وقطر 3-2، وايران 3-صفر. وفي نصف النهائي، فازت على الصين 1-صفر بعد تمديد الوقت اثر انتهاء الوقت الاصلي بالتعادل 1-1. وكما درجت العادة بعد وصولها الى النهائي، فشلت كوريا الجنوبية في بلوغ نهائيات البطولة العاشرة التالية عام 1992 في اليابان. وفي البطولة الاخيرة في الامارات عام 1996، تأهلت الى ربع النهائي بشق النفس بحلولها ثالثة في المجموعة الاولى خلف الامارات والكويت بعد تعادلها مع الاولى 1-1، وخسارتها امام الثانية صفر-2، وفوزها على اندونيسيا 4-2. وفي ربع النهائي، لقيت كوريا الخسارة الاقسى لها في تاريخ مشاركاتها في المسابقة امام ايران 2-6. ويتوقع ان تكون هذه نهائيات الميدان المناسب لكوريا الجنوبية لاحراز اللقب، خصوصاً انها ترغب في دخول نهائيات المونديال المقبل، وهي في الصف الاول آسيوياً من أجل تعزيز الثقة بقدرتها على تخطي الدورالاول من المونديال المقبل، وهو امر لم تتمكن من تحقيقه في المشاركات الخمس السابقة. يذكر ان الاتحاد الكوري الجنوبي تأسس عام 1928 وانضم الى الاتحاد الدولي الفيفا عام 1948، والى الاتحاد الآسيوي عام 1954. ويبلغ عدد الاندية في مختلف فئات الدوري الكوري الجنوبي90 نادياً وعدد اللاعبين 13000 لاعب. التحول الى رقم صعب ينتظر المارد الصيني بفارغ الصبر انطلاقة منافسات كأس الامم الآسيوية ليؤكد انه اصبح رقماً صعباً في القارة الاكبر في العالم، وانه قادر على الخروج من ظل منتخبات كوريا الجنوبية واليابان وايران والسعودية والكويت بعد العزلة التي ابعدته عن الساحة العالمية، والتحول الى احد عمالقتها الكرويين. وعلى رغم ان الصين تضم اكثر من ثلث سكان الكرة الارضية، وان عدد لاعبيها يفوق عدد سكان بعض الدول الآسيوية، ويطلق على منتخبها لقب المارد، فان الاخير لا يزال "صغيراً" امام انجازات منتخبات فاقته فناً ونتائج على الصعيدين القاري والعالمي. وتأمل الصين في ان يسير منتخب الرجال لديها على منوال منتخب السيدات الذي بلغ القمة آسيوياً وعالمياً، فاحرز لقب بطولة آسيا عام 1996 في مشاركته الاولى فيها، واحتفظ به في عام 1997 بعد تخطي كوريا الشمالية في النهائي 2-صفر، واخيراً حل وصيفاً للولايات المتحدة في المونديال التي استضافته الاخيرة العام الماضي. ولم تدع الصين فارق الامكانات المادية عائقاً امام تقدم كرتها وتطورها في الاعوام الاخيرة، حتى ان الدوري المحلي تحول الى دوري للمحترفين، ووصلت فرقها الى مراتب متقدمة في المسابقات الآسيوية، وابرزها داليان وشنغهاي ولايونينغ، وقدمت الى الملاعب العالمية لاعبين من طراز رفيع. ولا تملك الصين سجلاً حافلاً في كأس الامم الاسيوية لانها بدأت المشاركة فيها عام 1976، بعد عامين من انتسابها الى الاتحاد الآسيوي، لكن سجلها النظيف لم يمنعها من احتلال المراكز الاولى في مشاركاتها كلها حتى الآن. ولن تكون نهائيات لبنان مجرد ميدان لتأكيد تطور المستوى الصيني فقط، بل محطة لتأكيد جهوزيته لبلوغ نهائيات مونديال 2002 المقبل، وهو الهدف المعلن للصين ومدربها العالمي اليوغوسلافي بورا ميلوتينوفيتش. وتفاءلت الصين بميلوتينوفيتش، الذي خلف الانكليزي بوبي هوفتون، لقيادة منتخبها لانه سبق له ان قاد 4 منتخبات في نهائيات المونديال، وهي المكسيك عام 1986، وكوستاريكا 1990، والولايات المتحدة 1994، ونيجيريا 1998. وكانت الصين قاب قوسين او ادنى من المشاركة في نهائيات فرنسا لولا خسارتها المباراة المشهودة امام ايران 2-4 في افتتاح منافسات المجموعة الثانية من الدور الثاني، علماً انها تقدمت بهدفين في بداية الشوط الثاني. وفي النسخة الاخيرة في الامارات، لم تتمكن الصين من تخطي الدور ربع النهائي لانها خرجت امام السعودية حاملة اللقب 3-4. وكانت الصين حلت ثانية في الدور الاول خلف اليابان في المجموعة الرابعة بعد خسارتها امام اوزبكستان صفر-2، وامام اليابان صفر-1، وفوزها على سوريا 3-صفر. ولم تكن طريق منتخب الصين الى نهائيات الدورة الثانية عشرة في لبنان 2000 صعبة على الاطلاق، وظهر فعلاً في التصفيات مارداً تليق نتائجه الساحقة باسمه، لكن ذلك لا يعني ابداً انه مرشح لمتابعتها في النهائيات لان المستويات ستكون اكثر تطوراً. ووقع منتخب الصين في التصفيات في المجموعة التاسعة الى جانب منتخبات ضعيفة جداً لم تسلم منه، وهو لم يرحمها، فالتهمها عله يشفي غليله ويوجه انذاراً الى المنتخبات الاخرى في النهائيات. وبداية الغيث كانت ثمانية اهداف نظيفة في مرمى الفيليبين، ثم 19 هدفاً في مرمى غوام، قبل ان يختم التصفيات بفوز عادي على فيتنام 2-صفر. وتأسس الاتحاد الصيني عام 1924وانضم الى الاتحاد الدولي الفيفا عام 1931، ثم الى الاتحاد الآسيوي عام 1974. ويبلغ عدد الاندية في دوري الفئات المختلفة في الصين 1500 ناد وعدد اللاعبين 250 الف لاعب. الطموح المتواضع ولن يكون طموح منتخب اندونيسيا المنافسة على اللقب بل زيادة خبرته من خلال احتكاكه بمنتخبات تتفوق عليه فنياً وتاريخاً. ويرتبط الطموح المتواضع بواقع مشاركته الثانية فقط في النهائيات، على رغم كونه احد فرسان الدورة ال11 في الامارات. وكانت اندونيسيا اول دولة آسيوية شاركت في نهائيات المونديال تحت اسم جزر الهند الهولندية وذلك في مونديال فرنسا 1938، وهي تفخر أنها بلغت الدور نصف النهائي في المشاركات الثلاث لها في مسابقة كرة القدم في دورات الالعاب الآسيوية، كما انها سجلت نتائج لافتة في بعض البطولات في منطقة شرق آسيا وخصوصاً في بطولة "تايغر كاب" التي انطلقت عام 1996 حيث تأهل منتخبها الى نصف النهائي قبل ان يخسر امام نظيره الماليزي 1-3، وفي البطولة الثانية عام 1998 خسرت اندونيسيا في نصف النهائي ايضاً لكن امام سنغافورة. وفي دورة العاب جنوب شرقي آسيا في جاكرتا عام 1997، وصلت اندونيسيا الى المباراة النهائية قبل ان تخسر امام تايلاند بركلات الترجيح 2-4 بعد تعادلها معها 1-1 في الوقتين الاصلي والاضافي. ويعود التطور السريع للكرة الاندونيسية في الفترة الاخيرة ودخولها الى الساحة الدولية بدرجة كبيرة الى برنامج "الكرة الذهبية" الذي بدأ العمل به عام 1996 باشراف كل اتحادات اللعبة فيها، والذي يهدف الى جعل اندونيسيا ضمن المنتخبات الخمسين الاولى في العالم قبل عام 2002. وتأسس الاتحاد الاندونيسي عام 1930 وانضم الى الاتحاد الدولي الفيفا عام 1952 والى الاتحاد الآسيوي عام 1954. ويبلغ عدد الاندية في مختلف الفئات 370 نادياً وعدد اللاعبين المنتسبين الى الاتحاد 325000 لاعب. الملعب وتقام مباريات هذه المجموعةعلى ملعب طرابلس الدولي الواقع عند المدخل الجنوبي للمدينة في شمال لبنان، ويتمتع بكافة المواصفات الدولية المطلوبة. وكانت عملية تشييده على مساحة 46 الف متر مربع بدأت في 20 ايارمايو 1999، وانتهى العمل فيه قبل بضعة ايام ، وبلغت تكلفته 7،12 ملايين دولار. ويتسع الملعب ل22 الف متفرج موزعين في مدرجات مسقوفة تتسع ل7500 منهم، وغير مسقوفة ل14750 واخرى ل250 من المعاقين. ويضم الملعب منصة رئاسية تتسع ل43 شخصاً، وصالونا للشرف، وصالات للصحافيين والمؤتمرات الصحافية، وخدمات للاعبين والحكام، وصالات ومكاتب، وتسهيلات للجمهور، وغرف خدمات ميكانيكية وكهربائية، ومركزاً صحياً، ومختبراً للاسعافات الاولية، ومركزاً للشرطة والامن، ومواقف للسيارات، ومطعماً مع بعض اكشاك البيع الصغيرة للمرطبات والتذاكر الموزعة حول مداخله.