واصلت بغداد امس حشد أعداد من "البدون" جنسية الذين تعتقد الكويت أنهم عراقيون، على خط الحدود بين البلدين، مطالبين بدخول الأراضي الكويتية. لكن الوضع استمر هادئاً ولم تسجل قوة المراقبة الدولية يونيكوم انتهاكات مهمة لهؤلاء "البدون"، في حين حذر وزير الدولة البريطاني لشؤون القوات المسلحة جون سبيلار العراق من "انتهاك ليس له داع" بسبب وجود أعداد من عناصر اجهزته الأمنية على الحدود. وقال الناطق باسم "يونيكوم" في الكويت عبدالله رجال ان عدد "البدون" المتجمهرين على الحدود ارتفع صباح امس الى خمسمئة ثم انخفض بعد الظهر الى نحو مئتين. واشار في اتصال هاتفي مع "الحياة" الى ان باصات نقلت مجموعات جديدة في الصباح، بينهم نساء وأطفال، الى موقع الخيم المنصوبة هناك، لكن اكثرهم رحل بعد ساعات. وأوضح ان هؤلاء ما زالوا يرقصون ويطلقون الهتافات، و"بدأوا ممارسة الرياضة، خصوصاً كرة الطائرة". وأوضح ان قوة "يونيكوم" التي تراقب الوضع لم تسجل امس انتهاكات من المتجمهرين لخط الحدود. وكانت وزارة الداخلية الكويتية أرسلت تعزيزات من الشرطة الى الحدود الاثنين الماضي لمواجهة تجمهر "البدون". وأعرب الوزير جون سبيلار الذي زار الكويت لمدة يومين عن اعتقاده أن "السلطات الكويتية تسيطر على الوضع على الحدود في شكل جيد". وتمنى "عدم حدوث أي انتهاك من الجانب العراقي". وقال خلال مؤتمر صحافي عقده في الكويت ليل الاربعاء ان "التصرفات العراقية الأخيرة جزء من حملة دعائية تستوجب استجابة قوية من المجتمع الدولي" مشيراً الى انتهاك الطيران العراقي منطقة الحظر الجوي قبل اسبوعين. ورأى ان رد الفعل الملائم "يجب ان يكون التزام الحذر". وأوضح سبيلار ان محادثاته مع المسؤولين الكويتيين، وبينهم وزير الخارجية الشيخ صباح الأحمد ووزير الدفاع بالنيابة وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد الصباح، تناولت التعاون الدفاعي. واشار الى نية بريطانيا رفع جاهزية وحداتها العاملة في الكويت والمنطقة لمواجهة اي خطر.