بيروت - "الحياة" - كرمت لجنة "الأوديسيه" متعاونة مع السفارة البولونية في لبنان، الشاعر البولوني يوليوش سْوُوفَاتْسْكي 1809 - 1849 بافتتاح متحف شخصي له في غرفة من دير مار أنطونيوس غزير حيث اعتكف الشاعر 45 يوماً من عام 1837 وكتب رائعته الشعرية "أَنْهِلِّي" أثناء مروره في لبنان. وتحدّث في الاحتفال الشاعر هنري زغيب، وسفير بولونيا في لبنان تادِيوُوش سْترولاك، والنائب العام للرهبانية اللبنانية المارونية الأب لويس الحاج. ثم ألقت كلمة متحف الأدب في بولونيا أمينة المتحف في وارسو يولاندا بول. وتخلّلت الاحتفال قراءات من قصائد سووفاتسكي بالبولونية والفرنسية مع ترجمتها الى العربية، وتلتها إزاحةُ للستارة عن لوحة تذكارية على باب الغرفة المخصصة في الدير لمتحفه الشخصي. ومن قصيدة الشاعر "ملائكة الغياب" التي كتبها في لبنان: "عَوِّدوا عيونَكم على النظرِ إليها، وأنتم، بعدُ، في هذه الحياة/ فهي التي ستسهرُ على قبورِكم في رقادِكم الطويل / وهي التي تُهدهدُ عظامَ الراقدين مُتمتِمَةً: / "إياكم والتباكي والتشاكي! / ناموا واستريحوا / فجفونُكم المتعَبَةُ وعيونُكم المرهَقَةُ تحتاجُ إلى الراحةِ الطويلة"... / عَوِّدوا آذانَكم على صوتِها / كي لا تَنفِروا منها يوم تَصِلَ إليكُم وأنتم في هِجعةِ القبور... / تَمتَّعوا بما في العالم حولَكم من جَمالاتٍ تُبهجُ القلبَ الحزين / ومن ثلوجٍ ناصعةٍ البياضِ لا تُدنِّسُ حتى أجنحةَ الملائكة..