شهدت محافظة الضالع اليمنية أمس صدامات بين رجال الشرطة وعناصر من الحزب الاشتراكي المعارض، كانوا ضمن مسيرة شارك فيها بضع مئات من أبناء المحافظة، احتجاجاً على تردي الأوضاع الاقتصادية وازدياد غلاء السلع والخدمات الضرورية. وكانت المسيرة حصلت على إذن من السلطات المحلية، لكن عناصر تنتمي الى الحزب الاشتراكي حاولت استغلالها وتحويلها الى "أحداث شغب". وأكدت ل"الحياة" مصادر أمنية في الضالع أن الشرطة "تصدت لعناصر بادرت باطلاق أعيرة نارية والاعتداء على رجال الأمن ومحاولة نهب المحلات والمتاجر، والاعتداء على المصالح العامة، فاضطرت الشرطة الى تفريق هؤلاء واعتقال عدد منهم للتحقيق". لكن مصادر في الاشتراكي وأحزاباً أخرى معارضة في الضالع أكدت ل"الحياة" سقوط أربعة جرحى برصاص الشرطة، بينهم علي محسن قريش وعبدالفتاح البيدجي وعلي أحمد بن أحمد، وجميعهم ينتمون الى الاشتراكي، بالاضافة الى اعتقال ثلاثة من الحزب هم عبدالكريم النعوي ومحسن صالح الدبكي وعلي ناجي سعيد. واعتقل عامر الصوري عضو منظمة الاشتراكي في محافظة أبين الذي "جاء الى الضالع لقيادة أحداث الشغب وإثارة الفوضى" بحسب مصادر أمنية اعتبرت ذلك "دليلاً واضحاً على ضلوع الاشتراكي في التخطيط لعمليات تخريب وقلاقل أمنية تحت ذرائع مختلفة". وأفادت مصادر المعارضة ان الشرطة استخدمت الهراوات واطلقت النار في الهواء كما استخدمت القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين. وذكرت ان طائرة هليكوبتر حلقت فوق هؤلاء، الذين لم يتجاوز عددهم حوالى ثلاثمئة شخص. لكن المصادر الأمنية أكدت ان الشرطة لم تتعرض لأي منهم وأن عددهم "كان محدوداً"، وأشارت الى "تعقب العناصر المخلة بالأمن". وكانت محافظة الضالع شهدت قلاقل وصدامات بين قوات الأمن والجيش من جهة وبين عدد من الأهالي، خصوصاً بسبب عصابات مسلحة. في غضون ذلك، أعلن نائب وزير الداخلية اليمني العميد مطهر المصري أمس ان اجهزة الأمن في محافظة عمران شمال صنعاء القت القبض على عصابة تعد أكبر عصابات السطو المسلح في المحافظة ويمتد نشاطها الى محافظات أخرى، فيما اعتقل 16 آخرون من قطاع الطرق في صنعاء.