صار رالي الامارات الصحراوي، الجولة الاخيرة من بطولة العالم، واحداً من معالم امارة دبي التي تستضيفه سنوياً وموعده هذا العام من 7 الى 11 تشرين الثاني نوفمبر المقبل. واعرب السائق الاماراتي المعروف محمد بن سليم رئىس اللجنة المنظمة لهذا الرالي عن امتنانه للدعم المستمر والمتواصل من حكومة دبي لهذا الحدث الرياضي المهم، مؤكداً ان هذا السباق نال سمعة رائعة خلال السنوات القليلة الماضية "ونحن فخورون جداً بما حققناه حتى الآن، ونتطلع هذا العام الى ان يكون الانجاز ارحب واوسع". واضاف "نرحب بجميع المشاركين من العرب والأجانب في هذا الرالي. ومن المهم أن يكون الرالي محطة تجذب الكثيرين من المتنافسين، خصوصاً انه يعد من أهم جولات بطولة العالم للراليات الصحراوية الطويلة". واوضح انه نظراً لاهمية هذا الرالي وقوته "من الضروري أن يكون قاسياً على السائقين والدراجين الأقوياء، لكنه يسمح في الوقت ذاته بأن يقدم من هم أقل خبرة عروضاً جيدة. وأنا واثق من قدرتنا على جذب الجميع للمنافسة على مسار هذا الرالي المميز". البداية وتحدث بن سليم عن الخطوة الاولى لتنظيم هذا السباق في الامارات "بدأ هذا الرالي منذ سنوات مضت حدثاً على المستوى الاقليمي، وارتقى سنة تلو الأخرى حتى أصبح دولياً، ثم بات حدثاً مميزاً على جميع المستويات. ومنذ عام 1993 يعتبر "مارلبورو رالي الإمارات الصحراوي" الجولة الاخيرة التقليدية لبطولة العالم كما صنفه رسمياً الاتحاد الدولي لرياضة السيارات العام الماضي بعد النجاحات الكبيرة التي تحققت في السنوات الماضية. نحن مصممون هذا العام على تقديم المستوى ذاته وحتى أفضل. وبنظرة الى مستوى المشاركين يتبين لنا كم هو مهم بالنسبة الى جولات التحمل الدولية، ونتوقع مشاركة القوية على المستوى الدولي وحضوراً كثيفاً من الشرق الأوسط". مميزات تطرق بن سليم الى المزايا التي تجعل من رالي الامارات الصحراوي حدثاً مختلفاً، وقال: "تتمتع دولة الإمارات بتراث عريق، وهي تطورت عبر السنين من ميناء تجاري صغير يربط الشرق بالغرب الى مركز متميز للتجارة والسياحة والترويج. ويجذب الطقس في دولة الامارات، خصوصاً في شهر نوفمبر الكثير من السياح ومحبي السفر والمتعة. وتبرز في مقدم الامور التنظيمية التسهيلات والخدمات التي نقدمها بدءاً من المطار حيث يوجد أماكن مخصصة للمشاركين في الرالي، الى التسهيلات الجمركية الخاصة بالشاحنات والسيارات والدراجات النارية. كما ان دولة الامارات تتميز بمناطق صحراوية جميلة ونفتخر بتقديم أكثر الراليات الصحراوية شهرة من حيث اختلاف المسارات والسرعة والتحديات في أكثر مناطق الدولة جمالاً في أبو ظبي ودبي". واوضح "سينتقل المتسابقون من طرقات المدن المزدحمة في دبي وأبو ظبي الى المناطق المعزولة والبعيدة في الصحراء العربية للمبيت في معسكر خاص أعد لهذا الحدث في منطقة عرجان. ولإضافة مزيد من الحماسة والتحدي، نحتفظ بالتفاصيل الدقيقة المتعلقة بمسار الرالي ليتم الاعلان عنها عشية كل جولة، وقبل انطلاق الرالي سوف يتم فحص 100 دراجة و40 سيارة و4 شاحنات للتأكد من تطابق المواصفات اللازمة مع الشروط المفروضة من قبل الاتحاد الدولي للسيارات". واكد ان المشاركة ستشهد نجوماً خليجيين امثال الشيخ عبدالله القاسمي وخليفة المطيوعي ومحمد مطر من الامارات، والعماني نزار الشنفري، والشيخ حمد بن عيد آل ثاني من قطر. وسيشارك ايضاً ابطال من المانيا والارجنتين وسيقودون سيارات الدفع الرباعي من طراز ميتسوبيشي باجيرو ايفوليوشن وتويوتا HDJ80. وفي فئة الدراجات النارية، فإن السيطرة الأوروبية واضحة بالنسبة الى عدد المشاركين وفي مقدمهم الألماني فرانك ماشونغ، والسويدي ديك دانيلسون، والنمسوي كلاوس شفنغنشلوغل، فضلاً عن الالماني ويتمار بوكوفسكي الذي يقود دراجة من طراز "ياماها ت ت 600".