ضمت التشكيلة المثالية لبطولة كأس الأمم الآسيوية 4 لاعبين عرب هم السعوديان نواف التمياط ومحمد الخليوي والكويتي جمال مبارك والعراقي عباس عبيد جاسم، وانضم اليهم من غرب آسيا الايراني كريم باقري. وضمت التشكيلة 6 لاعبين من منتخبات شرق آسيا من بينهم ثلاثة من المنتخب الياباني هم الجناح الايسر شانسوكي ناكامورا وثنائي خط الهجوم الافضل في البطولة ناوهيرو تاكاهارا وهيروشي نانامي. ويبلغ ناكامورا من العمر 22 عاماً، ويلعب في صفوف فريق يوكوهوما مارينوس، ويعتبر احد اكثر اللاعبين الذين يتمتعون بقدرة كبيرة على خلق الفرص الجيدة وتكريس الفاعلية الهجومية الكبيرة في المباريات، علماً انه كان اضطلع بدور كبير في تأهل منتخب بلاده للدور ربع النهائي من دورة الالعاب الاولمبية الاخيرة في سيدني. ويتميز ناكامورا بتسديداته الدقيقة، والتي احرز منها اهدافاً عدة، وهو يتمتع بمهارة الضغط الدائم على لاعبي الخصم لاستخلاص الكرات باقصى سرعة بالاعتماد على لياقته البدنية العالية وقوته الجسدية، ما جسد خياراً تكتيكياً رئيسياً للمدرب الفرنسي فيليب تروسييه في المباريات كلها، علماً انه اختير افضل لاعب في المباراة امام منتخب الصين في الدور نصف النهائي. وبدوره لم تمنع سن تاكاهارا الصغيرة والتي لم تتجاوز ال21 اعتباره احد افضل هدافي البطولة، وادهش الجميع باحساسه المرهف في انهاء الهجمات، علماً انه سجل ثلاثة اهداف في مباريات منتخبه في دورة العاب سيدني الاولمبية، وهو كان انضم الى منتخب بلاده الذي بلغ نهائي مونديال الناشئين العام الماضي في نيجيريا، واحرز مع فريقه جوبيلو ايواتا لقبي بطولة اليابان وكأس السوبر الآسيوية ايضاً. اما نانامي البالغ 27 عاماً فاستعاد دوره المميز والكبير في منتخب بلاده بعد فترة من التراجع نتجت من معاناته النفسية من فشل تجربته مع فريق البندقية الايطالي في الموسم الماضي، على غرار فريقه السابق جوبيلو ايواتا، والذي كان قاده الى احراز لقب كأس الاندية الآسيوية البطلة في موسم 1998-1999. وهو اختير مرتين افضل لاعب في مباريات البطولة. واكمل عقد اللاعبين من منتخبات شرق آسيا حارس المرمى الصيني جيانغ جين على رغم تلقي شباكه ثلاثة اهداف دفعة واحدة امام المنتخب الياباني في الدور نصف النهائي، والمدافع الكوري هونغ ميونغ بو، الذي يعتبر احد افضل اللاعبين الآسيويين في مركز الليبيرو، والذي احتفظ بمستوى مستقر طوال مباريات منتخب بلاده في البطولة ومواطنه لي دونغ غوك، الذي شكل ركيزة اكساب منتخب بلاده الفاعلية الهجومية بتسجيله خمسة اهداف. في المقابل ، بلغ عدد اللاعبين المنضمين الى منتخبات غرب آسيا في التشكيلة الرئيسية خمسة لاعبين من بينهم لاعبان سعوديان هما نواف التمياط ومحمد الخليوي، في ظل غياب ملحوظ لل"الجوكر" المتألق طلال المشعل. ويمكن القول ان التمياط 24 عاماً نجح في نقل نجاحاته على صعيد الاندية مع فريق الهلال الى المنتخب الذي جسد فيه دور البديل المثالي ليوسف الثنيان، في مهمة خلق الفرص وترجمتها الى اهداف في خط الوسط، وهو تمتع بفاعلية كبيرة في البطولة، وامن هدفه الذهبي فوزه على المنتخب الكويتي 3-2 في الدور ربع النهائي. بدوره اكد الخليوي 29 عاماً مرة جديدة انه احد افضل المدافعين في القارة الآسيوية والاكثر خبرة بعدما شارك في مونديال فرنسا 1998، من دون ان يحالفه الحظ في اثبات وجوده في المباريات بعدما طرد من المباراة الاولى امام المنتخب الفرنسي. وانضم الىهما المدافعان العراقي عباس عبيد جاسم والكويتي جمال مبارك ولاعب خط الوسط الإيراني كريم باقري.