مورمانسك روسيا - رويترز - عاد الغواصون الى موقع الغواصة الروسية "كورسك" الغارقة في قاع بحر بارنتس في القطب الشمالي صباح امس محاولين فتح ثغرة جديدة في جسم الغواصة لانتشال مزيد من الجثث. وانتشل الغواصون الاسبوع الماضي جثث اربعة من طاقم الغواصة المكون من 118 بحارا وكان احد هؤلاء الاربعة يحمل رسالة حزينة قصيرة كتبت في الظلام مما اثار مجدداً الحزن والغضب الذي سيطر على البلاد في آب اغسطس الماضي عندما عجزت موسكو عن انقاذهم. واوقفت رياح قوية وعواصف ثلجية عملية انتشال الجثث لكن الجو بات صحواً امس. ويسابق الغواصون الذين يعملون من على منصة أُرسلت من النروج الزمن مع اقتراب فصل الشتاء في المنطقة القطبية في مياه البحر المضطربة. وقال فاديم سيرغا نائب المتحدث باسم الاسطول الشمالي الروسي "منذ الرابعة صباحا منتصف الليل بتوقيت غرينتش استأنف الغواصون العمل على السطح الخارجي للمقصورة التاسعة". واخذت العملية منحى جديدا منذ الخميس عندما وجدت رسالة مع جثة الكابتن دميتري كوليسنيكوف أظهرت ان 23 من افراد الطاقة نجوا من الكارثة بعد بدايتها ليتعرضوا للموت البطيء في المقصورة التاسعة الأقرب الى مؤخرة الغواصة. ويحاول الغواصون قطع طبقة مطاطية في الجسم الخارجي للغواصة ثم طبقة معدنية ليصلوا مباشرة الى المقصورة التاسعة بعد دخولهم الاربعاء من خلال ثغرة فتحت في وحدة مجاورة. وقال سيرغا ان من المقرر اجراء مراسم تأبين بعد طهر اليوم لأفراد الطاقم الاربعة الذين انتشلت جثثهم في ميدان مدينة سيفيرومورسك التابعة للبحرية. واضاف قائد الاسطول الشمالي الاميرال فياتشيسلاف بوبوف امس انه لا يعتقد بأن الغواصين سيتمكنون من انتشال كل الجثث الثلاثة والعشرين في المقصورة التاسعة. ويعتبر دخول مقصورات اخرى في اتجاه مقدمة الغواصة التي ألحق بها الانفجار أضراراً خطيرة، اذ ان اجزاء الحطام الناتئة يمكن ان تثقب ملابس الغواصين. وقلبت رسالة كوليسنيكوف حسابات رسمية سابقة. وأصر المسؤولون الروس الذين يدافعون عن انفسهم ازاء الاتهامات بأن جهود انقاذ دولية اسرع كان من الممكن ان تنقذ أرواحاً على ان كل افراد الطاقم قتلوا في غضون دقائق من الحادث. وقال بوبوف ان الناجين الثلاثة والعشرين في بداية الكارثة اختنقوا على الأرجح في غضون يوم.