أوضح المدير العام لمستشفى القطيف المركزي الدكتور كامل العباد، أن أسرة المستشفى الذي يخدم 500 ألف شخص، «يقل عن المستوى الوطني». وقال: «إن عدد الأسرة المخصصة لكل ألف شخص في المستشفى، تقل عن النسبة العالمية والنسبة الوطنية»، مبيناً أن «المستوى الدولي يحدد 5.5 سرير لكل ألف شخص. فيما الوطني ثلاثة لكل ألف شخص. ووصلنا في المستشفى إلى نسبة 2.5 سرير لكل ألف شخص»، مشيراً إلى أن عملية تحديث تجري للبنى التحتية للمستشفى «بالكامل»، بعد رصد 118 مليون ريال لذلك، ما سيحدث «تغييراً كاملاً في نوعية الخدمات الطبية التي يوفرها المستشفى» بحسب قوله. وأعرب العباد، خلال لقاء «الثلثاء الشهري»، الذي أقيم مساء أول من أمس، في فرع «غرفة الشرقية» في محافظة القطيف، وأداره عضو مجلس إدارة الغرفة سلمان الجشي، عن أمله في الوصول إلى «المستوى الدولي للخدمة الصحية في المستشفي، وهو ما سيتم تحقيقه بعد الانتهاء من عدد من المشاريع التوسعية التي تنفذ حالياً في المستشفى، الذي افتتح في العام 1407ه، ويتسع ل360 سريراً، بكلفة 360 مليون ريال حينها». وتطرق إلى مشاريع قيد الإنشاء، أبرزها «توسعة كل من أقسام العناية المركزة، والإسعاف، والسجلات الطبية، ما سيحدث نقلة نوعية في هذه الأقسام الحيوية، لخدمة المرضى». وقال: «إن 90 في المئة من المرحلة الإنشائية لمركز «عبدالله السيهاتي لأمراض الكلى» أنجزت، ويحوى المشروع، 50 جهازاً لغسل الكلى. ونأمل في حال افتتاحه ان يحدث قفزة إضافية في هذه الخدمة». وأبان العباد، أن من المشاريع الجديدة التي يعتزم المستشفى القيام بها، واعتمدت لها موازناتها الخاصة، مركز الولادة والأطفال، بسعة 300 سرير، وسيكون «مشروعاً متكاملاً. كما اعتمدت المديرية العامة للشؤون الصحية في المنطقة الشرقية، مشروع برج العيادات الخارجية الذي يحوي مركزا للعلاج الطبيعي، وقسم الأسنان، ومرض السكري، والعيون، ومختبر أمراض القلب»، مبيناً أن هذه التوسعات في بعض الأقسام «ستساعدنا، في إحداث توسعات في الصيدلية، وقسمي الأشعة والمختبر». ونوه بالتعاون القائم بين المستشفى، ومستشفيات القطاع الخاص، حول استقبال بعض الحالات للعناية المركزة. وقال: «إن بعض الحالات إذا لم يكن لها سرير في العناية المركزة في المستشفى، يتم الاتصال بثلاثة مستشفيات حكومية أخرى، وإذا لم يتوفر السرير يحال المريض إلى مستشفى المانع العام، بحسب الاتفاق الموقع معهم». وذكر أن من البرامج المستحدثة، التي يتم تنفيذها حالياً، تشمل برنامج «الطب المنزلي»، وقال: «لدينا فريق طبي متكامل، يقدم خدمات في المنازل، لنحو 270 مريضاً. ونعمل على زيادة العدد، بهدف رفع مستوى الصحة العامة للمواطنين في المحافظة». ولفت إلى برنامج «علاقات المرضى»، الذي يهدف إلى «تلقي الشكاوى، ودرسها، والعمل على معالجتها، من أجل رفع المعاناة عن المرضى، والوصول إلى تقييم خدمتنا بصورة أفضل، والتعاون مع المستفيدين، لتحقيق أعلى مستوى من الخدمة». ومن البرامج التي ينفذها المستشفى، بحسب العباد، «جراحة اليوم الواحد»، والذي يسعى إلى «تحويل نسبة كبيرة من العمليات الجراحية إلى عملية يوم واحد، ما يسهم في راحة المريض، ويقلل الكلفة المالية والجهود البشرية على المستشفى».