جدد وزير الداخلية السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز أمس استعداد المملكة لتوقيع الاتفاق الأمني مع إيران. وقال رداً على سؤال ل"الحياة" عن تأكيد نائب وزير الداخلية الإيراني أمس استعداد طهران للتوقيع: "نرجو من اخواننا في إيران أن يحددوا الوقت". ونقلت إذاعة طهران عن نائب وزير الداخلية حق شناس ان الوزارة تأمل بزيارة وفد من الخبراء السعوديين "لاجراء محادثات وبعض التعديلات على المسودة التي قدمتها وزارة الداخلية السعودية، ليتم بعدها التوقيع على الاتفاق الأمني". وتابع ان إبرام هذا الاتفاق "سيؤدي إلى مزيد من تطوير العلاقات الثنائية، وسيشكل نقطة ارتكاز أساسية في حفظ أمن المنطقة واستقرارها". وتحدث الأمير نايف إلى الصحافيين لدى استقباله في مطار الرياض أمس وزير الداخلية اليمني اللواء حسين عرب الذي بدأ زيارة للمملكة يناقش خلالها مع نظيره السعودي ما يخص وزارتي الداخلية في البلدين في شأن معاهدة ترسيم الحدود، خصوصاً تحديد المنافذ البرية والبحرية، واختيار الشركة التي ستتولى تنفيذ العلامات الحدودية. وأعلن الأمير نايف أن البلدين "متفقان على كل شيء"، وان الاجتماع الذي كان متوقعاً أن يعقده مع اللواء عرب هو من أجل تطبيق بنود المعاهدة ودرس النواحي الفنية. وزاد: "لقاؤنا سيشهد اتفاقاً على كل الأمور المطروحة، ومنها ما انتهت إليه اللجنة العسكرية واللجنة الفنية، بما في ذلك تحديد المنافذ والاتفاق عليها، واختيار الشركة المنفذة للعلامات الحدودية". إلى ذلك، سألت "الحياة" وزير الداخلية اليمني عن التحقيقات في تفجير المدمرة الأميركية "كول" في ميناء عدن، فأجاب أنها "حققت نتائج ايجابية كبيرة، لكننا لا نستطيع إلى الآن أن نؤكد بالضبط من شارك في العملية أو الجهات التي تقف وراءها"، ونفى تورط سعوديين. ورداً على سؤال هل لدى السلطات اليمنية أدلة تثبت ضلوع تنظيم "القاعدة" الذي يتزعمه أسامة بن لادن، أجاب الوزير بالنفي. وأكد أن من "يتولى التحقيق هم رجال الأمن اليمنيون وليس للأصدقاء الأميركيين أي دخل في ذلك، باستثناء بعض الأسئلة التي يطرحونها على المحققين اليمنيين".