موسكو - "الحياة"، رويترز - أكدت موسكو "إزالة كل المعوقات" التي تمنع تطوير العلاقات مع ليبيا، فيما أعلن في العاصمة مينسك ان الرئيس البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو سيزور طرابلس الأسبوع المقبل. وذكر وزير شؤون الطوارئ الروسي سيرغي شويغو أنه أبلغ الرئيس فلاديمير بوتين لدى مقابلته في الكرملين أمس ان استعدادات واسعة تجرى حالياً لعقد اجتماع اللجنة الحكومية الروسية - الليبية في طرابلس في الثاني من الشهر المقبل. وقال شويغو الذي يترأس الجانب الروسي في اللجنة ان التعاون مع ليبيا "يثير اهتماماً كبيراً"، خصوصاً في مجالات الطاقة ومد أنابيب الغاز والنفط. يذكر ان نائب رئيس الوزراء الروسي ايليا كيلبانوف كان أشار إلى احتمال استئناف التعاون العسكري بين روسيا وليبيا. إلى ذلك، قال الناطق الرئاسي البيلاروسي نيكولاي بوريسيفيتش إن الرئيس لوكاشينكو سيتوجه إلى طرابلس في 31 من الشهر الجاري في زيارة تستمر يومين يجري خلالها محادثات مع الزعيم الليبي معمر القذافي. وذكر المكتب الصحافي الرئاسي في بيان ان الوفد البيلاروسي الذي يرافق الرئيس، يعتزم توقيع اتفاق يتعلق بحماية الاستثمارات المشتركة مع ليبيا. وصرح بوريسيفيتش: "يقول الرئيس إنه سيذهب إلى الأماكن التي يمكنه فيها رعاية مصالحنا الاقتصادية بصورة أكبر ... الهدف الرئيسي من الزيارة إلى ليبيا هو التوصل إلى اتفاقات اقتصادية". يذكر ان بيلاروسيا أقامت علاقات طيبة مع الصين، وتعتزم إقامة دولة اتحادية مع روسيا، إلا أن الدول الغربية الغنية تتجاهلها. وتتمتع أيضاً بصلات قوية مع العراق وإيران وكوبا، وهي دول لا يفضلها الكثير من الدول الغربية، إضافة إلى الولاياتالمتحدة. ويتجنب الغرب لوكاشينكو منذ العام 1996 عندما أجرى استفتاء عزز من سلطاته ومدد فترة رئاسته وسمح له بحل برلمان معارض. واستقبله الرئيس الكوبي فيدل كاسترو استقبالاً حاراً خلال زيارة له إلى هافانا الشهر الماضي.