تجمع افراد عشرات الآلاف من عائلات السود في العاصمة الاميركية واشنطن للمشاركة في "مسيرة المليون عائلة" التي دعا اليها زعيم المسلمين السود في الولاياتالمتحدة لويس فراخان، في الذكرى السنوية الخامسة ل"مسيرة المليون رجل" التي تمت ايضاً في العاصمة واشنطن. ويهدف زعيم "امة الاسلام" فراخان الى تعزيز القيم العائلية وتشجيع البنات على الزواج، بالإضافة الى الهدف غير المُعلن وهو عرض القوة والنفوذ من خلال قدرته على حشد اكبر عدد من السود الاميركيين للمشاركة في مهرجان تنظمه أمة الاسلام في كافة ارجاء الولاياتالمتحدة. وكما يحدث كل مرة يدعو فيها فراخان الى حدث بهذا الحجم يثير الجدل، جاء الجدل هذه المرة امتداداً للاتهامات التي وجهها الى المرشح الديموقراطي جو ليبرمان بأن على شعب الولاياتالمتحدة معرفة ما اذا كان ولاؤه لإسرائيل أم لأميركا. وقد تعرّض فراخان لحملة شرسة من قبل المنظمات اليهودية التي تتهمه بمعاادة السامية. وتراجع ليبرمان عن طلب الاجتماع مع فراخان بعد تعرضه لحملة انتقادات من قبل المنظمات اليهودية. وأعلنت حملة ليبرمان انه مستعد للاجتماع به بعد الانتخابات. ورفض فراخان امس التراجع عن سؤاله عن ولاء ليبرمان. وتعتبر مشاركة السود في انتخابات الرئاسة هذه السنة أساسية للحزب الديموقراطي، بالنظر الى ان السود في الولاياتالمتحدة يصوّتون تاريخياً الى جانب الحزب الديموقراطي. ويتمتع الرئيس كلينتون بشعبية كبيرة في اوساط السود، لكن اختيار المرشح الديموقراطي للرئاسة آل غور يهودياً ليكون نائباً للرئيس أثار نفور منظمات السود الاميركيين.