} في اليوم التاسع عشر على انتفاضة الأقصى، تجددت الحرب الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، على رغم جهود ربع الساعة الأخير في قمة شرم الشيخ التي تمسك خلالها ايهود باراك بشروطه خصوصاً "آلية لوقف العنف"، وأصر الفلسطينيون على أربعة مطالب. والبارز كان دعوة الرئيس بيل كلينتون من شرم الشيخ إلى "انسحاب متوازن ومتبادل"، فيما أصرت ورقة توافقت عليها القاهرة والرئيس ياسر عرفات، على سحب باراك قواته إلى المواقع التي كانت فيها قبل الانتفاضة، وفك الحصار العسكري. وبدا ان سباقاً تجدد بين الجهود السياسية التي توجها لقاء القادة في شرم الشيخ، وبين مواجهات دموية استخدم خلالها الجيش الإسرائيلي الدبابات للقصف في رفح، وامتدت الصدامات إلى نابلس ورام الله ليرتفع عدد شهداء الانتفاضة إلى 102. وتجاوزت حصيلة الجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين أمس خمسين في الضفة الغربية وقطاع غزة، بينما كانت المسيرات في هذه المناطق وفي عواصم عربية تندد بالقمة أو تحذر من نتائجها.