بكين، باريس - رويترز، أ ف ب - أجرت المبعوثة التجارية الاميركية شارلين بارشيفسكي محادثات مع كبار المسؤولين في بكين امس، في محاولة للتغلب على المشكلات التي تواجه انضمام بلادهم الى منظمة التجارة العالمية. وافاد ديبلوماسيون غربيون ان بارشيفسكي توجهت فور وصولها الى مطار بكين، الى مقر رئيس الوزراء الصيني جو رونغجي حيث اجرت معه محادثات قبل سفره الى اليابان في وقت لاحق. ورفضت مصادر السفارة الاميركية والحكومة الصينية التعليق على نتائج المحادثات، علماً ان الاجتماع بين بارشيفسكي ورئيس الوزراء الصيني، رتب على عجل بعدما اتضح وجود خلافات تهدد بتأخير انضمام بكين الى المنظمة في التاريخ الذي حددته قبل نهاية هذا العام. وقال مسؤولون تجاريون اوروبيون واميركيون ان مسعى الصين لنيل عضوية المنظمة قبل نهاية هذا العام، اصبح موضع شكوك بعدما تعثرت محادثات في جنيف الشهر الماضي بشأن كيفية تنفيذ بكين للقواعد الخاصة بحماية الملكية الفكرية والوفاء بالتزامات اخرى. واضافوا ان ما يزيد من اهمية زيارة بارشيفسكي هو رغبة الرئيس الاميركي بيل كلينتون في ان تصبح الصين عضواً في منظمة التجارة العالمية قبل انتهاء فترة ولايته في كانون الثاني يناير المقبل. وقال ديبلوماسي غربي ان "الامر يتعلق بقضايا كبرى وأخرى صغرى لكن كان علينا ان نجلس معاً لنفهم نقاط الخلاف". شيراك في غضون ذلك، اعلن قصر الاليزيه امس، ان الرئيس الفرنسي جاك شيراك سيتوجه الى بكين في 23 الشهر الجاري لحضور القمة الثالثة بين الاتحاد الاوروبي والصين، وسيقوم قبل ذلك بزيارة رسمية لبكين في اليوم نفسه. واوضحت الرئاسة الفرنسية ان كلاً من رومانو برودي رئيس المفوضية الاوروبية ورئيس الوزراء الصيني سيشاركان ايضاً في قمة الاتحاد الاوروبي والصين التي سيقوم خلالها الممثل الديبلوماسي الاعلى للاتحاد الاوروبي لشؤون السياسة الخارجية والامن خافيير سولانا بمساعدة شيراك بصفته رئيساً لمجلس اوروبا. وستسبق زيارة الرئيس الفرنسي الرسمية لبكين في 21 و22 الشهر الجاري، زيارة خاصة للصين. وسيتوجه شيراك قبل ذلك الى كوريا الجنوبية من 19 الى 21 الشهر، في زيارة دولة ولحضور قمة بين الاتحاد الاوروبي وعشر دول آسيوية تشكل منتدى يضم دول الاتحاد الاوروبي ال15 و10 دول آسيوية.