كولومبو - أ ف ب، رويترز - توفيت سيريمافو باندرانايكا رئيسة الوزراء السري لانكية السابقة التي كانت اول امرأة تشغل هذا المنصب في العالم، عن 84 عاماً امس. وأعلن ابنها انورا باندرانايكا ان والدته توفيت اثر تعرضها لذبحة قلبية فيما كانت عائدة بالسيارة الى كولومبو من مسقط رأسها في اتاناغالي حيث ادلت بصوتها في الانتخابات البرلمانية امس. وكانت باندرانايكا وهي والدة الرئيسة السري لانكية الحالية شاندريكا كوماراتونغا، استقالت من رئاسة الحكومة في آب اغسطس الماضي، وانسحبت من الحياة السياسية نظراً الى اعتلال صحتها. ورأست باندرانايكا الحكومة السري لانكية ثلاث مرات وتولت هذا المنصب لأول مرة منذ 40 عاماً. وهي تتمتع بشعبية كبيرة. وقضت معظم السنوات الاخيرة على كرسي متحرك. وقالت باندرانايكا في خطاب التنحي الذي بعثت به لابنتها رئيسة البلاد: "حالي الصحية الحالية لا تسمح لي بالمشاركة بنشاط في مهام الحكومة ولا في سياسات الحزب". وطغى نبأ وفاة باندرانايكا على الانتخابات البرلمانية التي تخوضها ابنتها تحت شعار طموح هو انهاء الحرب العرقية التي تعصف بالبلاد. ولم تجر الانتخابات في المناطق الشمالية والشرقية التي تخضع لسيطرة متمردي جبهة نمور تحرير تاميل ايلام الذين حملوا السلاح منذ عام 1983 من اجل اقامة وطن مستقل للتاميل. وفرضت السلطات اجراءات امنية مشددة في مختلف انحاء سريلانكا وسط هجمات شنها المتمردون التاميل على اهداف عسكرية شمال البلاد. ويتوقع ان يختار حوالى 12 مليون ناخب يمثلون 63 في المئة من السكان، 225 عضواً في البرلمان من بين 5038 مرشحاً يمثلون 128 حزباً سياسياً.