واشنطن - أ ف ب - أعلن تيد تيرنر أحد أقطاب الاعلام الاميركيين والممثلة الاميركية جين فوندا ليل اول من امس انفصالهما بعد زواج دام ثمانية اعوام. وقال تيرنر وفوندا اللذان كان زواجهما يشكل في نظر العديد من الاميركيين رمزاً للنجاح على الطريقة الاميركية، في بيان مقتضب "رغم رغبتنا الدائمة في انجاح زواجنا على المدى الطويل، وجدنا اننا في وضع يحتم على كل منا ان يبقى فترة من الزمن مع نفسه". واضافا "لذلك اتفقنا على ان نمضي بعض الوقت منفصلين"، مطالبين وسائل الاعلام "باحترام" قرارهما. يذكر ان تيد تيرنر 61 عاماً هو نائب رئيس مجموعة "تايم وورنر" ومؤسس الشبكة التلفزيونية الاميركية للاخبار المتواصلة "سي ان ان". اما جين فوندا 62 عاماً التي اعتزلت العمل السينمائي في 1992 فقد كانت تشكل رمزاً للاغراء في الستينات ثم رمزا لليسار الاميركي في السبعينات واخيراً نجمة لرياضة الايروبيك وفن الطبخ الملائم للحمية في الثمانينات. وقد تزعمت في السنوات الاخيرة حملة لخفض حالات الحمل بين المراهقات. وكان تيرنر وفوندا قد تزوجا في 21 كانون الاول ديسمبر 1991 واحتفلا منذ ايام بمرور ثمانية اعوام على زواجهما "المثالي" على حد قولهما. وهما يقيمان في اتلانتا مقر شبكة ال"سي ان ان"، الا انهما يتنقلان بين ممتلكاتهما العديدة في فلوريدا وجورجيا وعدد من مزارع مونتانا حيث يملكان قطيعاً من الثيران الاميركية. وكان هذا الزواج الثاني لفوندا التي كانت متزوجة من المخرج السينمائي السابق روجيه فاديم ولها منه ولدان والثالث لتيد تيرنر وهو أب لخمسة اولاد. واصبحت جين سيمور فوندا ابنة الممثل السينمائي هنري فوندا وشقيقة الممثل بيتر فوندا المولودة في 21 كانون الاول 1937، من ألمع شخصيات الطبقة الارستقراطية في هوليوود. وكانت قد منحت جائزة الاوسكار مرتين لدورين لعبتهما في فيلمي "كلوت" 1971 و"كومينغ هوم" 1978. وقد تعرضت جين فوندا المعروفة بدفاعها عن قضايا المرأة، اخيراً لانتقادات حادة من الصحف الاميركية التي اتهمتها بأنها اصبحت "الزوجة التقليدية المثالية" لتيرنر التي تؤكد باستمرار انها "تعشقه". اما تيرنر الذي يطلق عليه لقب "فتى الجنوب"، فهو رجل اعمال يعمل من دون توقف ويهوى رياضتي البيسبول والزوارق الشراعية التي فاز في 1977 بكأس اميركا في سباقها. وهو يملك امبراطورية رياضية تضم فريق البيسبول "اتلانتا بريفس". وتيد تيرنر معروف بصراحته وميله للاعمال الانسانية. وكان قد تبرع ببليون دولار على عشرة اعوام للامم المتحدة.