القدس المحتلة، دمشق، دافوس، لندن - "الحياة"، رويترز، أ ف ب - أعربت اسرائيل امس عن أملها في الا تتحول المفاوضات المتعددة الاطراف المنبثقة عن عملية السلام في الشرق الاوسط والتي ستعقد في موسكو غداً، الى ساحة للجدل العنيف بل ان تصبح منصة للتعاون الاقليمي. في غضون ذلك، اعلنت واشنطن ان العاهل الاردني الملك عبدالله عرض استضافة الاجتماع المقبل ل"المتعددة". واعرب المسؤول في وزارة الخارجية الاسرائيلية يواف بيران عن قلقه من تصريحات مصرية وفلسطينية قال انها تشير الى احتمال ان يعمل الجانبان على حرف المحادثات التي ترعاها الولاياتالمتحدة وروسيا عن هدفها. واضاف: "بالنظر الى التصريحات الصادرة عن مصر وعن ممثل السلطة الفلسطينية نجد انهما اشارا الى انهما سيناقشان المفاوضات الثنائية في موسكو". وقال: "في الوقت الذي تعد فيه المفاوضات الثنائية ذات أهمية كبرى ولا أقلل من شأنها الا أنني اعتقد بأننا لسنا بحاجة لمزيد من الجدل وتبادل الاتهامات والمزاعم على المسار الثنائي وانما للجدية والعمل المركز داخل اطار المفاوضات الثنائية". وشكت مصر من البرامج النووية الاسرائيلية وأعربت الدول العربية عن قلقها من ان تحاول اسرائيل تأكيد قوتها الاقتصادية. كما يقول الفلسطينيون انه لا يمكن احراز تقدم على المسار المتعدد من دون احراز تقدم على المسار الثنائي. وقال بيران: "بالنسبة الى سورية ولبنان فهما لم يشاركا في المحادثات المتعددة في السابق، اذ يعتبران ان حضورهما جائزة لاسرائيل... اقول ان غيابهما أمر مؤسف". لكنه اضاف: "من سيخسر من غياب سورية ولبنان في المقام الاول، هما أنفسهما". وسيقترح وزير الخارجية الاسرائيلي ديفيد ليفي في المحادثات مشاريع اقليمية محددة في مجالات الزراعة والتجارة والصحة والسياحة والمياه والتعاون الاقتصادي. واعتبرت صحيفة "تشرين" الحكومية السورية امس ان المفاوضات المتعددة "لا يمكن ان تخدم قضايا الامة من قريب أو بعيد وستتاجر بها اسرائيل للتغطية على سياستها المعادية للسلام العادل الشامل والرافضة مبدأ الانسحاب الكامل من الاراضي العربية المحتلة". واضافت ان "اسرائيل الى هذه اللحظة لم تنسحب من الاراضي العربية المحتلة أو من الجولان أو من الجنوب اللبناني أو من القدس او الضفة الغربية، ومقابل مزاعمها السلمية تريد توريط البلدان العربية في مشاريع تعاون اقتصادي بهدف فك لحمة التضامن العربي وعزل البلدان العربية التي تتصدى للمطامع التوسعية الصهيونية".