على رغم ان المخرج الأميركي تيم بورتون لم يعرف بتحقيقه لأفلام هادئة صالحة للأجيال كلها، بل اشتهر - على العكس من هذا - بأفلامه العنيفة التي غالباً ما تثير مشكلات مع الرقابات، فإنه هذه المرة، وبالنسبة الى فيلمه الجديد "سليبي هولو"، غير نظرته الى الأمور وأعلن احتجاجه على الرقابة الأميركية التي كانت اعطت الفيلم قبل فترة علامة "آر" بمعنى انه يمكن للصغار ان يشاهدوا هذا الفيلم شرط ان يكون معهم مرافقون بالغون. الطريف ان "سليبي هولو" بالفعل فيلم عنيف ومليء بمشاهد الرعب، وان الكثيرين كانوا يتنبأون له ان تكون علامته الرقابية أسوأ من هذا. مشكلة بورتون مع هذا الفيلم هي انه اذ أراد ان يحقق عن رواية "واشنطون ايرفنغ" المعروفة، فيلما فانتازياً غرائبياً، لم ينجز الا فيلم رعب، بحيث ان الأهل الذين قد يسمحون لأطفالهم بقراءة الرواية، لا يستسيغون الآن السماح لهم بمشاهدة الفيلم المأخوذ عنها والذي يمثل جوني ديب دور البطولة فيه. تيم بورتون علق على هذا، متأخراً بعض الشيء، بقوله: "ان درجة آر التي اعطيت لفيلمي تغيظني. فأنا، مثلاً، لا أرى اية مشكلة في ان أري أطفالي فيلماً من هذا النوع. اذ حين كنت طفلاً كنت اشعر انني لو لم اشاهد هذا النوع من الأفلام، لما عرفت ما الذي يمكن لي ان اشاهده او احبه من الأفلام. انه نوع الأفلام الذي ساعدني كثيراً. ولولاه لضعت".