غزة - "الحياة"، د ب أ - أعرب الرئيس ياسر عرفات بعد اجتماعه مع وزير خارجية جمهورية الدومينيكان ادواردو لاتوري في غزة امس، عن أسفه لبطء سير المفاوضات مع اسرائيل. وقال في معرض رده على سؤال هل يتوقع مفاوضات مكثفة مع إسرائيل: "للأسف المفاوضات تسير ببطء شديد". وكان عرفات افتتح امس في غزة بنك المعلومات الوطني الفلسطيني والمركز الصحافي الدولي اللذين يعتبران دائرتين تابعتين للهيئة العامة للاستعلامات، وهي هيئة حكومية تتبع السلطة الفلسطينية وتجري الدراسات في المجالات المختلفة، كما تقدم خدمات اعلامية لوسائل الاعلام والصحافة المحلية والعالمية. ويهدف القائمون على البنك الى حصر المعلومات عن فلسطين واعادة تنظيمها بطريقة تكون قابلة للتداول من خلال شبكات الكومبيوتر وشبكة الانترنت. وقال الامين العام للرئاسة الطيب عبدالرحيم في كلمة القاها نيابة عن الرئيس الفلسطيني خلال حفلة الافتتاح: "نتعرض لحملات شرسة من التشويه والتضليل من اجل ثنينا عن استكمال بناء الدولة المستقلة"، وذلك في اشارة الى بعض وسائل الاعلام. من جهة أخرى، أعلن رئيس الطاقم الفلسطيني لمفاوضات الوضع النهائي ياسر عبدربه امس أن وزيرة الخارجية الاميركية مادلين اولبرايت ستصل إلى المنطقة بعد أيام قليلة من انطلاق المحادثات الماراثونية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي التي ستبدأ بعد غد الاحد. وأضاف في حديث إذاعي ان مبعوثاً أميركياً خاصاً سيسبق أولبرايت لمواكبة العملية التفاوضية. وقال إن الفلسطينيين اقترحوا على الرئيس بيل كلينتون إجراء المفاوضات في واشنطن تحت إشراف أميركي مباشر، إلا أن الإسرائيليين رفضوا ذلك واتفق في نهاية الأمر على عقد المفاوضات في المنطقة لمدة عشرة أيام ثم نقلها إلى واشنطن لاحقاً. وكان عبدربه اجتمع ليل الاربعاء - الخميس مع رئيس الطاقم الاسرائيلي عوديد عيران في القدس، وقال إن المفاوضات النهائية للتوصل إلى اتفاق إطار ستنطلق بعد غد لمدة عشرة أيام، و"ستتناول مجدداً كل القضايا التي بحثناها أولياً في السابق وهي قضايا الوضع النهائي وفي مقدمها القدس واللاجئون والمستوطنات والحدود والمياه وغيرها من القضايا". وحذر من أن عدم التوصل إلى اتفاق إطار في الموعد المحدد "سيشكل خللاً كبيراً له نتائج ومضاعفات سلبية للغاية على مجمل العملية السلمية". وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية محمود عباس ابو مازن أمس إن الجانب الفلسطيني تلقى تطمينات أميركية رسمية بالتوصل إلى اتفاق بين الفلسطينيين والاسرائيليين. واوضح في حديث مع إذاعة صوت فلسطين أن هذه التطمينات تتضمن التوصل إلى اتفاق بين الجانبين يلبي اتفاق شرم الشيخ، وكذلك التوصل إلى اتفاق إطار في منتصف شباط فبراير المقبل وتوقيع اتفاق سلام منتصف أيلول سبتمبر المقبل. وأضاف أبو مازن أن عرفات ناقش مع اولبرايت على مدى ساعة كاملة في اتصال هاتفي ليل الاربعاء - الخميس "مجمل القضايا المتعلقة بعملية السلام"، مؤكداً أن أولبرايت "جددت التزام الادارة الاميركية عملية السلام حتى التوصل الى اتفاق بين الجانبين في الموعد المحدد". ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن مصادر فلسطينية مقربة من مكتب عرفات، أن الرئيس الفلسطيني سيجتمع غداً في دافوس بالرئيس الاميركي.