دعا وزير الداخلية الاسرائيلي ناتان شارانسكي الى تعاون اسرائيلي - روسي لمواجهة "الأصولية الاسلامية". ويترأس شارانسكي ووزير الصناعة والتجارة ران كوهين وفداً يشارك في أعمال اللجنة الثنائية للتعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين. وكان التقى وزير الخارجية ايغور ايفانوف الذي أكد ان "العلاقات مع تل ابيب تتغير نحو الأفضل". وفي مقابلة تلفزيونية، اكد شارانسكي الذي كان سجن في العهد السوفياتي ان اسرائيل "تفهم ضرورة مكافحة الارهاب"، معتبراً ان "الأصولية الاسلامية اساس للارهاب الدولي المعاصر". وتابع ان هناك "ترابطاً بين المتطرفين في اسرائيل والشيشان"، وان "ايديولوجيا التوسع التي يعتمدها الاسلاميون" تشكل خطراً على ما وصفه ب"الديموقراطيات الحديثة" في روسيا واسرائيل وعلى "الديموقراطيات القديمة". ودعا موسكو الى رفض "حلول وسط تحول العالم رهينة للارهابيين". يذكر ان شارانسكي كان هدد بانسحاب حزب "اسرائيل بعليا" الذي يقوده من حكومة باراك اذا وافقت على "حلول وسط" مع السوريين. وبهذه الروحية المتشددة، جرت محادثات الوفد الاسرائيلي في موسكو. وفي حديث عن آفاق التسوية في الشرق الأوسط، ذكر كوهين انه يتوقع التوصل الى اتفاق اطار مع الفلسطينيين في شباط فبراير أو آذار مارس المقبل، قبل التركيز على المسارين السوري واللبناني. وأقر ب"مشاكل وعقبات" تعترض عملية التسوية، لكنه حذر من ان تعليق المفاوضات على أي محور قد يؤدي الى تجميد العملية التفاوضية كلها.