واشنطن - أ ف ب - استأنف التلسكوب المداري هابل ارسال صور المجرات الى الارض بعد توقف استمر حوالى شهرين ونصف الشهر اجبر وكالة الفضاء الاميركية ناسا على ارسال سبعة رواد على متن المكوك ديسكوفري في كانون الاول ديسمبر لتركيب انظمة توجيه جديدة للتلسكوب وكومبيوتر مركزي. وتبين الصور الاولى التي ارسلها التلسكوب سحابة من الغاز والغبار الكوني هي سديم "اسكيمو" الذي يبعد حوالي خمسة آلاف سنة ضوئية عن الارض. وتكشف الصور عن ان السديم الذي تظهره الصور الملتقطة بالتلسكوبات الارضية شبيها بالفراء، انما يحتوي على مذنبات ضخمة تبتعد عن النجم المركزي في جميع الاتجاهات. وقال عالم الفلك باتريك هارينغتون، من جامعة مريلاند ان "هذه الصورة الجديدة تتجاوز في جمالها جميع صور السدم التي التقطها هابل من قبل". ونقل التلسكوب صوراً ملونة لركام مجرات "ابيل 2218" مرسلاً بذلك مشهداً مثيراً لبدايات الكون. وقال البروفسور ريتشارد اليس من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا "تمكنا للمرة الاولى من مشاهدة البنية الداخلية الملونة لمجرات شديدة البعد". وكانت الصور السابقة لابيل 2218 التي التقطها هابل في 1994 بالابيض والاسود.