انفجرت سيارتان مفخختان قرب مجمع سكني لضباط الجيش في مدريد، ما اسفر عن مقتل احدهم واصابة عدد من السكان بجروح. وتوجهت اصابع الاتهام الى منظمة "ايتا" لانفصاليي الباسك. وجاء الانفجاران بعد اربعة ايام على اعلان رئيس الوزراء الاسباني خوسيه ماريا اثنار موعداً للانتخابات العامة في 12 آذار مارس المقبل. مدريد - رويترز، أ ف ب - هز انفجار سيارتين ملغومتين وسط العاصمة الاسبانية مدريد امس الجمعة، ما اسفر عن مقتل ضابط في الجيش. وتوجهت اصابع الاتهام الى منظمة "ايتا" لانفصاليي اقليم الباسك، في هذا الهجوم الاول منذ اعلانها في كانون الاول ديسمبر الماضي تخليها عن هدنة. ووقع الانفجاران في ضاحية تضم مساكن للعسكريين. وجاء ذلك بعد اربعة ايام من دعوة رئيس الوزراء خوسيه ماريا اثنار الى اجراء انتخابات عامة في 12 آذار مارس المقبل. وانفجرت السيارة الاولى عن طريق جهاز للتحكم عن بعد، في مكان قريب من روضة اطفال. واسفر ذلك عن مقتل اللفتنانت كولونيل بيدرو انطونيو بلانكو غارسيا 48 عاماً اثناء مروره بجوار السيارة المفخخة. وقالت الشرطة ان فتاة عمرها 14 عاماً اصيبت بجروح. وهز انفجار سيارة مفخخة ثانية المنطقة بعد دقائق. والحق ذلك اضراراً مادية من دون ان يصاب احد بأذى. وعمدت الشرطة الى اغلاق المنطقتين الواقعتين على بعد مئات الامتار الواحدة من الاخرى، فيما نشبت حرائق واندلعت النار في سيارات وتناثر زجاج البنايات المجاورة. وارتفعت سحابة من الدخان الاسود في السماء فوق الحي، فيما حلقت في الاجواء مروحيات تابعة للشرطة. وافاد شاهد ان شابين في ال25 وال30 من العمر كانا يراقبان السيارة ثم لاذا بالفرار سيراً على الاقدام بعد وقوع الانفجار. واعربت الشرطة عن اعتقادها ان "ايتا" تقف وراء الاعتداءين، فيما سارع سياسيون الى اتهام المنظمة وتعهدوا بعدم الاستسلام لها في مواجهة حملة العنف التي استأنفتها اخيراً في اطار حملتها لإقامة دولة مستقلة في اقليم الباسك0 وبددت انفجارات امس التي سمع دويها على بعد كيلومترات عدة، اي آمال متبقية في ان تعيد "ايتا" التفكير في تهديدها بالعودة الى اسلوب التفجيرات والاغتيالات. وتتحمل المنظمة الانفصالية مسؤولية مقتل حوالى 800 شخص خلال ثلاثين عاماً من الصراع.