} قررت الهندوالولاياتالمتحدة التعاون في مجال مكافحة الارهاب واتفقتا في هذا الاطار على العمل سويا لتعقب منفذي عملية خطف الطائرة الهندية في 24 كانون الاول ديسمبر واقتيادهم الى المحاكمة. نيودلهي - اف ب - توصل مساعد وزير الخارجية الاميركي ستروب تالبوت ووزير الخارجية الهندي جاسوانت سينغ الى اتفاق على تشكيل مجموعة عمل مشتركة لمكافحة الارهاب، تعقد اجتماعها الاول في مطلع شباط فبراير المقبل في واشنطن. وجاء ذلك في ختام يومين من المحادثات بينهما في لندن. واوضح بيان رسمي صدر في نيودلهي امس، ان الطرفين "اتفقا على العمل سويا من اجل احالة منفذي عملية خطف الطائرة التابعة للخطوط الجوية الهندية الى القضاء، في اطار جهودهما المشتركة لمكافحة الارهاب الدولي". ويأتي الاعلان عن هذا التعاون اثر تعهد مماثل قطعه سينغ ونظيره البريطاني روبن كوك اثناء محادثات اجرياها الجمعة الماضي في لندن. وكانت محادثات تالبوت-سينغ جرت يومي الثلثاء والاربعاء. ويذكر ان الطائرة الهندية التي كانت تقوم برحلة بين كاتماندو-نيودلهي خطفت عشية عيد الميلاد وانتهت العملية بعد اسبوع في مطار قندهار بافغانستان، بعدما افرجت الهند عن ثلاثة ناشطين اسلاميين معتقلين في كشمير. ومنذ تلك الازمة كثفت الهند التي تؤكد ان الخاطفين الخمسة هم من الباكستانيين، جهودها من اجل ادانة باكستان. لكنها لم تتوصل الى اقناع الولاياتالمتحدة باعلان باكستان "دولة ارهابية"، علماً ان التعاون في مجال مكافحة الارهاب مع واشنطنولندن يعتبر في نيودلهي بمثابة نصر. وكانت باكستان نفت اي تورط لها في عملية خطف الطائرة .ورفضت طلبا رسميا هنديا بتسليم الخاطفين مؤكدة ان هؤلاء غير موجودين على اراضيها. ومنذ اندلاع هذه الازمة والعلاقات الهندية - الباكستانية في ادنى مستوياتها. وابلغ سينغ امس هيئة الاذاعة البريطانية بي بي سي ان بلاده تؤيد مبدأ "الحوار والمصالحة" لكن من اجل بدء محادثات مع إسلام آباد ينبغي على الاخيرة ان "تكف عن تشجيع الارهاب عبر الحدود وتضع حداً لدعايتها العدائية" تجاه بلاده. واضاف سينغ ان "باكستان تشن فعلا حربا خفية" في الهند و"يجب ان تدرك ان عدائيتها المهووسة تجاه الهند يجب ان تتوقف". الى ذلك ذكر البيان ان سينغ وتالبوت تطرقا في محادثاتهما "في مناخ ايجابي وبناء" الى مسائل نزع الاسلحة وحظر انتشارها. لكنه لم يشر الى اي نتائج ملموسة في هذا المجال. وهذه الجولة العاشرة من المحادثات بين تالبوت وسينغ منذ التجارب النووية الهندية في ايار مايو 1998. وكان متوقعاً ان تمارس الولاياتالمتحدة ضغوطا على نيودلهي لكي توقع معاهدة حظر التجارب النووية. كذلك بحث الجانبان في التحضيرات لزيارة بيل كلينتون الى الهند المقررة مبدئيا في اذار مارس المقبل. وستكون هذه الزيارة التي لم يعلن موعدها بعد، الاولى لرئيس اميركي الى الهند منذ زيارة جيمي كارتر في 1978.