القدس المحتلة - اف ب، رويترز - اعلنت الشرطة الاسرائيلية انها بدأت امس تحقيقا في قضية الاموال التي تسلمها الرئيس عيزر وايزمان والتي تهدد بإجباره على الاستقالة. وقال الناطق باسم هيئة اركان الشرطة في القدس ان الفريق المتخصص المكلف التحقيق الذي تشكل الجمعة باشر اعماله صباح امس بعقد اول اجتماع في مكتب رئيس الشرطة في القدس المفوض يهودا فيلك. واتهم وايزمان بتلقي في الفترة ما بين 1989 و1993 ما يعادل نصف مليون دولار من رجل اعمال فرنسي يدعى ادوار ساروسي عندما كان نائبا ثم وزيرا قبل ان ينتخب رئيسا للبرلمان. واعترف رئيس الدولة العبرية انه تسلم هدايا بقيمة 250 الف دولار من قبل "صديق قديم" ولكنه اعتبر انه لم ينتهك القانون وانه تصرف "بحسن نية" بعد ان وجد احد محاميه ان لا مانع من ذلك. واعلن خلال الايام الاخيرة انه ينتظر قرار القضاء والمح الى انه قد يستقيل اذا ادين بتهمة. يشار الى ان ولايته الثانية تنتهي عام 2003. و دعت اكبر صحيفتين اسرائيليتين وايزمان امس الى مقاومة الضغوط المطالبة بتنحيه بسبب الفضيحة المالية وقارنت احداها بين محنته والمحنة التي تعرض لها الرئيس الاميركي بيل كلينتون اثر الكشف عن فضيحته الجنسية مع مونيكا لوينسكي. وقالت صحيفة "يديعوت احرونوت" في افتتاحيتها: "في الوضع الراهن وبعد ان تحرك قطار التحقيقات ولن توقفه اشارة من احد ليس هناك داع لاستقالة وايزمان. هذا ما فعله رئيس اخر هو بيل كلينتون رئيس القوة العظمى الوحيدة في قضية مونيكا لوينسكي. لقد تمسك بمقعده الى ان فشلت محاولة عزله". ورفض وايزمان الاستقالة استجابة لدعوة بعض الصحف ووزير في الحكومة واعضاء في الكنيست مفضلا انتظار انتهاء التحقيقات.0 وقالت صحيفة "معاريف": "من العدل ان نقول ان وايزمان محق في قرار الاستقالة في الوقت الراهن". وتعزز موقف الرئيس الاسرائيلي يوم الجمعة حين قالت القناة الاولى في التلفزيون الاسرائيلي ان وايزمان اخطر مكتب الجهاز المركزي للمحاسبات عام 1990 بتلقيه تلك الاموال.