بالنسبة لقراء جول فيرن، تعتبر السفينة "نوتيلوس" سفينة القبطان نيمو، التي يغامر على متنها في اعماق البحار في روايته الشهيرة "20 ألف فرسخ تحت الماء". اما بالنسبة الى علماء الاستراتيجية فإن "نوتيلوس" هو الاسم الذي اختاره الاميركيون لتحمله اول غواصة نووية يبنونها. وهي الغواصة التي نزلت الى مياه البحر في "نيولندن" بولاية كونكتكات الاميركية خلال شهر كانون الثاني يناير 1954 للمرة الاولى، مفتتحة عصر استخدام الذرة في الغواصات. بلغ طول "نوتيلوس" يومها 319 قدماً، وتضم طاقماً من 95 شخصاً. اما سرعتها البالغة 20 عقدة فكانت تزيد بمقدار الضعف عن سرعة اية غواصة سابقة لها. غير ان جديدها الاساسي كان المفاعل النووي الذي تحمله والذي يحركها ويمكنها من العيش تحت الماء قدر ما تشاء، بينما من المعروف ان الغواصات السابقة كانت تعيش على سطح الماء نازلة الى الاعماق بين الحين والآخر فقط. ونذكر هنا ان وقود الغواصة المكوّن من مادة اليورانيوم يمكنه ان يخدم سنوات وسنوات. اما كلفتها فبلغت 30 مليون دولار وهو رقم كان يعتبر هائلاً في مقاييس تلك المرحلة.