طوكيو - رويترز - يتوقع محللون ان تقفز أسعار أسهم شركات التكنولوجيا اليابانية في العام الجديد بما يساعد مؤشر "نيكاي" على الانتعاش الى مستويات ما قبل الأزمة المالية الآسيوية، ليراوح حول 20 ألف نقطة خلال سنة 2000. وشهدت كل الأسهم الرئيسية ارتفاعات قوية في 1999 مع ارتفاع مؤشر "نيكاي" 36.79 في المئة، مسجلاً 18934.34 نقطة أول من أمس الخميس، آخر أيام التداول في 1999، قبل أن تعاود السوق نشاطها الثلثاء المقبل. ويتوقع المحللون ارتفاع المؤشر الى 20 ألف نقطة خلال الشهرين المقبلين، وأشار بعضهم الى انه قد ينهي السنة المقبلة عند مستوى 21 ألف نقطة. لكن مع تركز عمليات الشراء على أسهم التكنولوجيا، قال متداولون أمس ان مؤشر "توبكس" المحمل بالاسهم التكنولوجية الممتازة ذات القيمة الرأسمالية العالية سيصبح مؤشراً قياسياً أفضل من "نيكاي" في توضيح اتجاهات السوق. وسجل "توبكس" لدى اقفال تداولات عام 1999 عند 1722.20 نقطة، بارتفاع 58.44 في المئة عن العام الماضي. ومع اتجاه اسعار الاسهم ذات القيمة الرأسمالية العالية الى الارتفاع يتوقع المتداولون زيادة عمليات تقسيم قيمة الاسهم مع تصدر شركة "سوني" لهذا الاتجاه. وكانت "سوني" اعلنت الاثنين الماضي انها تعتزم تقسيم قيمة السهم الواحد الى سهمين السنة المقبلة للسماح لصغار المستثمرين بالحصول على اسهم. وفي 1999 شرعت شركات يابانية عدة في تقسيم قيمة اسهمها لتوسيع قاعدة مستثمريها بما يزيد الطلب. وتهدف مؤسسة "ناسداك اليابان" وهي مشروع مشترك بين شركة يابانية للانترنت والرابطة الوطنية الاميركية للمتداولين بالاوراق المالية NASD الى بدء نشاطها بحلول نهاية حزيران يونيو 2000 لتعمل لاحقاً على مدى 24 ساعة يومياً. لكن متداولين يتوقعون ان تكون الاسهم الاقل سعراً في الصناعات الاكثر تقليدية مثل الكيماويات والورق والتعدين هي الخاسرة في هذا السباق، مشيرين الى ان المستثمرين قد يعرضون مثل هذه الاسهم للبيع لتمويل شراء اسهم في قطاع التكنولوجيا.