طور جراحو العين اليابانيون تقنية جديدة لعلاج اذيات العين الشديدة، دعمت نقاط ضعف عمليات زرع القرنية، يستفيد منها الأشخاص الذين لا يمكن اجراء عمليات الزرع هذه لهم. وتتضمنت التقنية الجديدة زرعاً للخلايا الأصلية التي تولّد الخلايا البشرية للقرنية. معروف ان سطح القرنية العينية، وهي الطبقة الأمامية للعين، هو أملس، ويعود ذلك الى التركيب المطبق الخاص لبشرة القرنية. ويتم استبدال، هذه الخلايا مثل خلايا الجلد، بأخرى مشتقة من خلايا اصلية أو غير متميزة، موجودة في الجزء المحيطي للقرنية تشكل محور هذه التقنية الجديدة. والتي يتم الحصول عليها من عيون المتبرعين بعد وفاتهم. وتعود أهمية هذه التقنية الى ان عمليات زرع القرنية غير مجدية في حالات اذيات العين الممتدة لتشمل هذه الخلايا الأم، مثل الاذيات الحرارية والكيماوية، المؤدية، نتيجة لنقص الخلايا الأصلية هذه، الى حصول الندب والتعتيم في القرنية، والذي يتطور الى فقدان البصر. طبق البحاثة في جامعة طوكيو هذه التقنية على 39 مريضاً مصاباً بعطب شديد في سطح ومحيط القرنية. فحصل تحسن في حدة النظر، بالاضافة الى وجود أدلة على نمو البشرة في القرنية في 22 عيناً. فقد كانت درجة الرؤية قبل العملية 0.004، أي لا يستطيع المصاب رؤية أبعد من اصابع يد الطبيب الفاحص. اما بعد الجراحة ب1161 يوماً، فقد أصبحت هذه الدرجة 0.02.