بدأت غادة ابراهيم من مدينة الاسكندرية، حيث درست علم الاجتماع في كلية الآداب فيها، أولى خطواتها في عالم التمثيل في منتصف التسعينيات بأفلام "طأطأ وريكا وكاظم بيه"، "قشر البندق" و"علاقات مشبوهة" فوصفها الجميع بالنسخة العصرية من نجمة الاغراء في السينما المصرية الراحلة ناهد شريف. وتوالت اعمالها السينمائية ومنها "الامبراطورة" واحدثها "حائط البطولات"، اضافة الى ان رصيدها من الاعمال التلفزيونية بات كبيراً في اعمال من ابرزها "القرموطي في مهمة سرية" و"المسداوية" التي نالت عن دورها فيه شهادة تقدير للاداء المتميز.. أما في عالم المسرح فتقتصر مشاركتها على مسرحية واحدة للقطاع الخاص بعنوان "لا.. بلاش كده". معها كان الحوار التالي. هل استفدت من وصفك بالنسخة العصرية لناهد شريف؟ - التشابه البسيط بيني وبينها أفادني في سرعة دخولي الى عالم المشاهدين. إلى أي مدى يصل وجه الشبه بينكما؟ - التشابه في الشكل فقط، اما الاسلوب والاداء فهما مختلفان تماماً. إذن الاغراء ليس خطك في العمل؟ - من فضلك.. ارجوك.. لا تتحدث معي نهائياً عن الاغراء. لماذا؟ - لأنه ليس من اختصاصي، فأنا قدمت نوعيات اخرى كثيرة من الادوار، في البداية فرضوا عليّ دور البنت الدلوعة لكني سرعان ما خرجت من هذا الاطار، وقدمت ادواراً اخرى مثل الفتاة المغلوبة على امرها والفلاحة والشرسة، وقدمت العمل الاجتماعي والتاريخي والديني واديت الاستعراضات وبدأت مؤخراً في تعلم العزف على العود. متى تصلين الى مرحلة ادوار البطولة؟ - في شهر رمضان الماضي قدمت دور بطولة في المسلسل التلفزيوني "المسداوية" وحصلت عنه على شهادة تقدير للاداء المتميز. في اعتقادك، كيف تصل الممثلة الى مرحلة النجومية؟ - لا بد ان تكون موهوبة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معان، وللأسف كثيرات في الوسط لسن موهوبات ويحصلن على ادوار اساسية اقرب للبطولة. أنا لا اعلم كيف يحدث هذا لكن في النهاية لا يصح إلا الصحيح. ولا بد ان تكون الممثلة شاملة بمعنى ان تستطيع تجسيد الادوار كلها وتتمتع بمواصفات جسمانية جيدة من حيث الطول والوزن والقوام الرشيق، وملامح الوجه، لكن للأسف هذه المواصفات المهمة لا تطبق في مصر. ايضا عنصر السن مهم جداً، ففي الماضي كنا نجد في المرحلة العمرية نفسها اكثر من 15 ممثلة يتم الاختيار من بينهن مثل سعاد حسني وشمس البارودي ونجلاء فتحي وناهد شريف وماجدة الخطيب بحيث يجد المخرجون الباب مفتوحاً للاختيار في ما بينهن، لكن اليوم العدد قليل جداً. المخرجون والممثلات يشكون من الأمر نفسه.. في رأيك العيب الآن في من؟ - العيب في الاختيار الخاطئ لفريق العمل، وبالتالي فالمسؤولية تقع على المنتج والمخرج في هذا الخطأ، لا ادري هل تراهم يعتقدون انهم سيوقفون الزمن عند اسماء معينة. لكن هذا العام شهد انطلاقة جيدة للشباب؟ - ربما هذا العام عندما شعروا بالعجز ولم يجدوا من يصلح للأدوار فاضطروا للاستعانة بالشباب، وهذا ما كان واجباً القيام به منذ سنوات وعلى الاقل منذ اوائل التسعينات. هل تجدين الآن في نفسك المقدرة على تحمل مسؤولية بطولة فيلم سينمائي؟ - ومن هي في بنات جيلي التي تستطيع تحمل هذه المسؤولية؟ فنحن ما زلنا في البداية لاثبات الوجود.. لكننا نستطيع ان نفعل مثلما كان يحدث قديماً أيام حسن يوسف حيث يتحمل 3 ممثلين و3 ممثلات من الشباب مسؤولية فيلم، ومثلما حدث في فيلم "صعيدي في الجامعة الاميركية" فمن الممكن ان نفعل مثل هذا حتى نستطيع الوقوف عى اقدامنا ونكتسب المقدرة على تحمل مسؤولية بطولة فيلم. ما هو الجديد عندك؟ - انتهيت من تصوير فيلم "اسانسير خمس نجوم" تأليف احمد عبدالله اخراج أشرف فايق، وأصور الآن فيلم "حبيبتي من تكون" تأليف واخراج يوسف فرنسيس مع فاروق الفيشاوي ومحمود قابيل، ومسلسل "نساء في الغربة" اخراج تيسير عبود تأليف فاطمة يوسف مع تيسير فهمي وعايدة رياض. وأستعد لتصوير فيلم "العريش حبيبتي" تأليف واخراج احمد النحاس، وانتظر عرض فيلم "حائط البطولات" اخراج محمد راضي في دور العرض السينمائية لأن دوري فيه سيكون مفاجأة للجميع.