ويلمنغتون نورث كارولينا، هونغ كونغ - رويترز، أ ب - أعلن المركز القومي لمراقبة الاعاصير ان الاعصار "فلويد" ضرب منطقة قرب بلدة كيب فير في ولاية نورث كارولينا فجر أمس الخميس بعدما غادر الملايين مناطق الساحل الشرقي للولايات المتحدة. وبدأت واشنطن الاستعداد لمواجهة الإعصار المتوقع وصوله إليها اليوم. ومن جهة أخرى، ضرب الاعصار "يورك" جزيرة هونغ كونغ وسبّب حالاً من الفوضى، وصفت بأنها الأسوأ خلال 16 عاماً، وأدى إلى قتل شخص واصابة 215 آخرين. وفي الولاياتالمتحدة، قالت خبيرة الارصاد الجوية في المركز القومي للاعاصير تريشا والاس في مياميفلوريدا ان الاعصار "فلويد" كان مصحوباً بعواصف تمتد مسافة 965 كيلومتراً، ثم ضعفت قوته ليعصف بريح سرعتها 177 كيلومتراً. ووصف فيضان النازحين من الاعصار "فلويد" بأنه الأكبر في تاريخ الولاياتالمتحدة. وقطعت الكهرباء عن مئات الآلاف وحدثت اختناقات مرور نتيجة اكتظاظ الطرق الرئيسية بالسيارات التي اصطفت في طوابير امتدت كيلومترات، وامتلأت مراكز الايواء والفنادق بالنازحين، ووضع مسؤولو الطوارئ في الولايات بدءاً من فلوريدا الى ماساتشوستس على اهبة الاستعداد. وحذّر خبراء الارصاد الجوية من ان الاعصار سيضرب مناطق الساحل حتى ديلاوير شمالاً. وسبقت الاعصار عواصف قوية وامطار غزيرة اغرقت ساوث كارولينا ونورث كارولينا وفيرجينيا. ويتوقع ان يرتفع منسوب الأمطار الى 30 سنتيمتراً، مما زاد المخاوف من حدوث فيضانات تمتد شمالاً حتى نيويورك. وبعدما ارتفع عدد النازحين الى 5.3 مليون شخص حذّر الرئيس بيل كلينتون من ان الاعصار ينطوي على مخاطر بالغة. هونغ كونغ وضرب الاعصار "يورك" صباح أمس منطقة هونغ كونغ مما ادى الى توقف حركة النقل. وقال المسؤولون في أجهزة الرصد الجوي إن الرياح العاتية والامطار الغزيرة التي حملها "يورك" ضربت المنطقة عند الساعة السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي، مما ادى الى تحويل كل الرحلات الجوية المتجهة الى مطار شيب لاب كوك الدولي الى مطارات أخرى. وتقع هونغ كونغ في مسار الاعصارات الاستوائية. وأعلنت السلطات حالة الانذار القصوى لمواجهته. وقال أحد العاملين في أجهزة الارصاد الجوية في هونغ كونغ "إنه أقوى اعصار نشهده منذ فترة طويلة، ولم نواجه وضعاً مماثلاً منذ 1983". وهطلت مئة ملليمتر من الأمطار خلال أربع ساعات في القسم الشمالي من المستعمرة البريطانية السابقة. وفتحت السلطات حوالى ثلاثين ملجأ موقتاً لإيواء الذين حجزوا في أماكن بعيدة عن مساكنهم بسبب توقف حركة النقل. وأدى الاعصار الى اضطراب الاتصالات بالأقمار الاصطناعية، حسبما ذكر مسؤولون في عدد من الشركات، مما أدى الى إغلاق كل الشركات والادارات والمدارس في هونغ كونغ.