نجح ائتلاف يضم دولاً عربية والجامعة العربية ومنظمات اميركية عربية في الحصول على تأكيدات من شركة "ديزني" بان الجناح الاسرائيلي في المعرض الذي تقيمه لمناسبة الألفية الثالثة في متنزه إيبكوت في فلوريدا لن يشير الى القدس كعاصمة لاسرائيل. وجاءت المؤشرات الى نجاح حملة الاحتجاج العربية عندما وافقت "ديزني" على اقتراح بان تلتقي وفداً يضم سفيري دولة الامارات العربية المتحدة والمغرب لدى الولاياتالمتحدة وممثل الجامعة العربية في واشنطن ومنظمات للاميركيين العرب. وقال مصدر عربي في واشنطن ل "الحياة" انه "جرى التوصل الى اتفاق مع الجامعة العربية" تتولى "ديزني" بموجبه "الغاء أي اشارة الى القدس كعاصمة لاسرائيل. لكنها لن تمس بمحتويات الجناح الذي يشمل، حسب فهمنا، مسلمين ومسيحيين من القدسالشرقية". واوضح المصدر ان الوفد العربي سيلتقي المسؤولين في "ديزني" في فلوريدا او منطقة واشنطن في غضون اسبوع "لمراجعة محتويات" الجناح. ولم يشأ الناطق باسم "ديزني" بيل وارن ان يؤكد ان تغييراً طرأ على محتوىات الجناح الاسرائيلي في مشروع "قرية الألفية" في فلوريدا، وقال ل "الحياة" اول من امس: "هناك 24 معرضاً قيد الانشاء في قرية الألفية، ومعظمها يخضع الى تغييرات قبل الافتتاح". واضاف: "لا نريد ان نفعل أي شيء من شأنه ان يعيق التقدم في عملية السلام. فواضح ان هذا اكثر اهمية". وفي الوقت الذي رحّبت فيه رئىسة "لجنة مناهضة التمييز" الدكتورة هالة مقصود بقرار "ديزني" الدخول في حوار حول الجناح الاسرائيلي، انتقدت الشركة بقوة لانها لم تبادر الى اجراء هذا الحوار منذ البداية. وقالت: "كان يمكن تجنب الكثير من هذا الجدل لو ان ديزني مستعدة للاستماع الى ملاحظاتنا بدلاً من التعامل معها كتدخل في أنشطتها التجارية". واشارت الى ان "حقائق الوضع في الشرق الاوسط اكثر تعقيداً بكثير من ان تسمح، كما حاولت ديزني، بفصل واضح وبسيط بين القضايا السياسية والتربوية والثقافية". وعبّرت مقصود عن ثقتها بامكان التوصل الى حل ودي اذا كانت "ديزني" تسعى بصدق الى مثل هذا الحل.