افتتحت شركة "والت ديزني" أمس "قريتها الألفية" في "مركز ابكوت" في اورلاندو - فلوريدا وتضم معارض ل24 دولة بينها المملكة العربية السعودية والمغرب، بينما استمر الجدل حول معرض اسرائيل الذي أثار ضجة اعلامية ليس في العالم العربي فقط بل في الولاياتالمتحدة أيضاً بسبب القدس وهويتها. وكانت شركة "ديزني" وافقت، في ظل ضغوط الجامعة العربية ودولها والمنظمات العربية والاسلامية في الولاياتالمتحدة، على ادخال عدد من التعديلات في الجناح الاسرائيلي بما في ذلك ازالة اي شيء يشير الى ان القدس هي عاصمة الدولة العبرية في الفيلم الدي سيعرض تحت اسم "رحلة الى القدس". كذلك وضعت لافتات في انحاء المعرض الاسرائيلي تبلغ الزوار ان الجناح يمثل وجهة نظر اسرائيل. وتقول اللافتات "انها قصة الايمان والأمل والسلام التي تتبناها وزارة الخارجية الاسرائيلية وهي ترتكز على وجهة نظرها". ويبدو ان موافقة الشركة على التعديلات خففت الى حد كبير الانزعاج العربي، الامر الذي ادى الى تعليق الجامعة العربية درس موضوع مقاطعة الشركة ديزني. وبدا واضحاً ان التعديلات التي ادخلت لم ترض جميع المعنيين لدى الجانبين، فمن جهة اعرب ابراهام فوكسمان مدير عصبة مقاومة التمييز التابعة لمنظمة بيتي بريث عن غضبه لعدم وضوح الربط بين القدس واسرائيل. وقال: "ما شاهدته كان القدس النظيفة، قدس غير مرتبطة بأحد...". في حين قالت رئيسة الجمعية العربية الاميركية لمقاومة التمييز الدكتورة هالة مقصود: "ان السماح لاسرائيل بأن تعرض القدس كجزء رئيسي من الدولة حتى في جناح لديزني يشكل سابقة تشوه الحقيقة وتزوّر الوثائق والتاريخ". واعتبرت شركة "والت ديزني" ان الازمة بدأت تنفرج بعد اسابيع على قيامها، وبعد مفاوضات مع الاطراف المختلفة، خصوصاً انها تمكنت من تجاوز حملة مقاطعة ولم تواجه في المقابل هجمة اسرائيلية او يهودية عليها. وصرح الناطق باسم الشركة بيل وارن بأن "المعرض كان يهدف دائماً الى الاحتفال بثقافة اسرائيل وشعبها"، على نحو يعني "انه لم يكن مقصوداً ان تتحول الى قضية سياسية". وأضاف: "بالطبع كل من سيشاهد المعرض سيكّون فكرته الخاصة عنه ونحن نحترم ذلك". ويذكر ان القرية الألفية ستستمر 15 شهراً وتبقي الصراع على القدس مستمراً على جبهات اخرى.