تل أبيب - د ب أ - كتبت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية امس عن وجود محادثات سرية بين مساعد رئيس الاستخبارات العامة الجنرال آصف شوكت الذي قالت ان الرئيس حافظ الاسد عينه رئيسا للطاقم الاستراتيجي للتفاوض مع اسرائيل وبين رئيس الاستخبارات العامة في الاردن سميح البطيخي تتناول الترتيبات الامنية في الجولان. وأوضحت الصحيفة أن محادثات تجري بين رئيس الطاقم السياسي - الامني في مكتب الحكومة الاسرائيلية اللواء داني ياتوم وبين أوساط كبيرة في عمان. وقالت أن الاسد اشترط على الاردن الحفاظ على السرية التامة. من جهة اخرى، اكد وزير الخارجية الاسرائيلي ديفيد ليفي في تصريح لاذاعة الجيش الاسرائيلي امس ان "لدينا انطباعا يستند الى معطيات بان سورية تعتبر، اكثر من اي وقت مضى، ان السلام يخدم مصالحها الاستراتيجية". وقال: "هناك منذ شهر اكثر من مجرد اشارات الى ان سورية تريد العودة الى طاولة المفاوضات". وكان العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني قال في مقابلة اول من امس قبيل زيارته لبيروت أن المفاوضات بين سورية وإسرائيل ستستأنف خلال أسبوعين إلى أربعة أسابيع. ونقلت الصحيفة الاسرائيلية عن مصدر سياسي في دمشق أن الرئيس السوري طرح مطلبا جديدا على ضوء رفض حكومة إسرائيل طلب سورية استئناف المفاوضات من حيث توقفت والموافقة المسبقة على الانسحاب من هضبة الجولان إلى حدود الرابع من حزيران يونيو عام 1967. وأوضحت أنه طلب من رئيس الوزراء الاسرائيلي أيهود باراك أن يودع لدى الاميركيين وثيقة تحمل توقيعه يلتزم فيها الانسحاب الكامل من الجولان. كما أشارت الصحيفة إلى أن دمشق استكملت تعيين طاقم السلام السياسي الذي سيرأسه سفير سورية لدى الولاياتالمتحدة وليد المعلم، مضيفة أنه سيتم على ما يبدو تعيين وزير الخارجية السوري فاروق الشرع في منصب نائب رئيس الحكومة للشؤون الخارجية وسيقوم بالتنسيق بين طاقم المفاوضات السوري وبين الاسد وسينقل توجيهاته إلى المعلم.