بكين - أ ف ب، دبا - تشن السلطات الصينية حملة قمع مكثفة مع اقتراب الذكرى الخمسين لقيام النظام الشيوعي. واعلنت منظمة للدفاع عن حقوق الانسان ان اربعة معارضين ديموقراطيين يمكن ان تصدر عليهم احكام قاسية بالسجن الاسبوع المقبل. وذكر مركز المعلومات لحقوق الانسان والحركة الديموقراطية في الصين امس السبت ان اربعة من اعضاء الحزب الديموقراطي الصيني المحظور سيحاكمون الاسبوع المقبل بتهمة محاولة التخريب. واضاف المركز في بيان من هونغ كونغ ان المعارضين الاربعة هم وانغ زيشين وغوو شينغمينغ من اقليم لياونينغ شمال شرقي وتونغ شيدونغ في اقليم هونان وسط ودجيانغ تشيشينغ في بكين. ويمكن ان تصدر على هؤلاء المنشقين احكام قاسية بالسجن وذلك بعد العقوبات التي فرضت الاثنين على اربعة ناشطين آخرين. وحكم اول من امس على ليو سيانبين وهو احد مؤسسي الحزب الديموقراطي في اقليم سيشوان جنوب شرقي بالسجن 13 عاما بعدما دين ب"محاولة التخريب". وهي اقسى عقوبة تفرض على منشق منذ بداية هذا العام . كما حكم الاربعاء على منشق آخر من سيشوان يدعى شي وانباو بالسجن 12 عاما. وصدر الاثنين حكمان على دجيا دجيانغوو وغاو خونغمين في بكين، بالسجن تسعة اعوام وثمانية اعوام على التوالي. وكان الحزب الديموقراطي الصيني تحدى بشكل لا سابق له النظام الصيني عندما طلب التصريح بنشاطه لدى وصول الرئيس الاميركي بيل كلينتون الى الصين في حزيران يونيو 1998. وقال مركز الاعلام في هونغ كونغ ان مئتي منشق اتهموا بمحاولة التخريب منذ ايار مايو الماضي ويفترض ان يحاكم بعضهم خلال الشهر الجاري. واوقف منشقان آخران هما شين وي ويي اويانغ ليل الخميس - الجمعة في سوينينغ المدينة التي حوكم فيها ليو سيانبين الجمعة. وانتقدت منظمة "هيومان رايتس ووتش إن تشاينا" في بيان أصدرته امس الحكومة الصينية بسبب الأحكام الصارمة ضد المطالبين بالديموقراطية. وجاء في بيان أصدره شياو شيانغ، المدير التنفيذي للمنظمة أن السلسلة الاخيرة من المحاكمات لاعضاء الحزب الديموقراطي تمثل "انتهاكات فظيعة لمعايير حقوق الانسان الدولية".