افاقت الولاياتالمتحدة على فضيحة جنسية جديدة في البيت الابيض بطلتها الاميركية الاولى هيلاري كلينتون. اذ نزل الى الاسواق كتاب جديد للمؤلف كريستوفر اندرسون عنوانه "بيل وهيلاري: الزواج" يتحدث عن علاقة غرامية جمعت بين الاميركية الاولى وفنسنت فوستر صديق الرئيس بيل كلينتون والمستشار السابق في البيت الابيض. بعد حديث مثير عن طفولة زوجها توجت به مجلة "توك" غلاف عددها الاول هذا الاسبوع، تعرضت الاميركية الاولى هيلاري كلينتون الى فضيحة نتيجة كتاب نزل هذا الاسبوع الى الاسواق يتحدث عن علاقات اقامتها مع فنسنت فوستر صديق زوجها ومحاميه منذ عام 1977 ومستشاره في البيت الابيض لغاية 1995 عندما انتحر في ظروف غامضة. وكشف كريستوفر اندرسون وهو ايضا مؤلف كتاب شهير عن "موت ديانا اميرة ويلز"، تفاصيل قصة كانت الاشاعات حولها تدور على نطاق ضيق في البيت الابيض، خصوصا منذ صعقت هيلاري لدى ابلاغها بموت فوستر، لدرجة ان مستشارها الاعلامي للوهلة الاولى، في حينه، اعتقد ان الرئيس هو الذي توفي. وتضمن الكتاب شهادات حراس كلينتون عندما كان حاكماً لولاية اركنساو . ونقل عن الحارس ال دي براون ان فوستر "كان يتوجه الى منزل عائلة كلينتون فور تغيب الرئيس عنه. ويبقى هناك احيانا حتى صباح اليوم التالي". واضاف براون ان "فوستر وهيلاري كانا يتبادلان حباً قوياً. ورأيتهما يتعانقان عناقا شديدا ...". وقال براون ان العاشقين كانا يمضيان اوقاتاً في منزل جبلي وان هيلاري اسرت له يوما بأن "ثمة اشياء لا تحصل عليها في الزواج فتبحث عنها خارجه". وكان فوستر متورطا في العديد من الفضائح في البيت الابيض واهمها فضيحة "وايت ووتر" التي طاولت الزوجين كلينتون، اذ كان فوستر شريكا لهيلاري في مكتب روز للمحاماة الذي يعتقد انه لعب دورا في ممارسات غير مشروعة في مجال العقارات . كما كان جاراً للزوجين في اركنساو. وانضم فوستر الى فريق البيت الابيض لدى وصول كلينتون الى سدة الرئاسة. وتولى منصب مساعد مستشار للرئيس. ووجد في سيارته جثة هامدة في تموز يوليو 1995 بعدما استقرت طلقة نارية في حلقه قيل انه اطلقها من مسدس من عيار 38 كان في حوزته. وروى بعض المحيطين بهيلاري انها "بكت وصرخت وانهارت بشكل واضح" لدى ابلاغها نبأ وفاته، حتى ان مستشارها الاعلامي اعتقد في البداية ان الرئيس توفي. واحاط بانتحار فوستر لغز كبير خصوصا بعد اشاعات ان مساعدي الاميركية الاولى دخلوا شقته على اثر ذلك واخذوا منها وثائق. وتم العثور لاحقا على ورقة قيل ان فوستر كتبها، يتنصل فيها من اي مخالفات قانونية ويقول: "ان تحطيم الناس يعتبر رياضة في واشنطن". ولم تتوصل اي تحقيقات في شأن وفاة فوستر الى اجوبة، بما في ذلك التحقيقات التي اجراها المحقق في فضيحة "مونيكا غيت" كينيث ستار الذي استجوب ويبستر هوبل المساعد السابق للمدعي العام وصديق الزوجين كلينتون بشأن علاقة هيلاري بالقتيل. والى جانب ذلك، تطرق الكتاب الى العلاقة المشحونة بين الزوجين كلينتون والتي كان لها تأثير سلبي على ابنتهما تشيلسي. واشار الى ان هيلاري صفعت زوجها بقوة عندما علمت بعلاقته بمونيكا لوينسكي المتدربة السابقة في البيت الابيض. ويأتي الكتاب في وقت تدرس الاميركية الاولى ترشيح نفسها لمجلس الشيوخ عن ولاية نيويورك. كما يأتي بعد حديثها في مطلع الاسبوع الى مجلة "توك" عن "نقاط ضعف زوجها والظروف السيئة التي مر بها في الطفولة والتي كانت سببا لخياناته الزوجية. وكان جو لوكهارت الناطق باسم البيت الابيض قال للصحافيين تعليقا على حديث هيلاري ان "الرئيس يعتقد انه مر بظروف عائلية عصيبة الا انه يشعر بانه ينعم حاليا بالحب وبحياة رائعة. كما يعتقد انه مسؤول عن افعاله ولا نفع في تبريرها بتجارب في طفولته". ومن المعروف على نطاق واسع ان كلينتون مر بفترة طفولة مضطربة لان زوج امه كان مدمناً للكحول وكان يعنف امه فرجينيا ويهددها في كثير من الاحيان0 الا ان الاميركية الاولى قالت ان التوتر بين ام كلينتون وجدته ربما يكون ترك ندوباً فى شخصيته0 وسئلت هيلاري عن اثار ادمان زوج الام للكحول فقالت: "انه شق واحد من المسألة0 لقد كان صغيراً لا يكاد يبلغ الرابعة من عمره عندما مر بالظروف النفسية السيئة ... كان هناك صراع رهيب بين امه وجدته0 وكتبت والدة كلينتون في سيرتها الذاتية عن مشاجراتها مع والدتها بشأن تربية الرئيس0