أفادت مصادر قريبة من كينيث ستار المحقق المستقل في الفضائح التي يواجهها الرئيس بيل كلينتون، ان ستار يستعد لملاحقة الاميركية الأولى هيلاري كلينتون في شأن ما يعتقد انه تجاوزات ارتكبتها خلال عملها كمحامية في ولاية اركنساو عندما كان زوجها حاكماً للولاية في الثمانينات. ونقلت مصادر اعلامية في واشنطن امس الاحد عن أوساط ستار انه أعد مسودة اتهام لهيلاري كلينتون في ما يتعلق بفواتير أتعاب تقاضتها من شركة "ماديسون غارانتي سافينغز" للقروض والايداعات المرتبطة بعملية افلاس يعتقد انها "احتيالية" في شركة عقارية. وفقدت الفواتير التي قدمتها هيلاري باسم مكتب "روز" للمحاماة الذي كانت شريكة اساسية فيه. ثم ظهرت بشكل مفاجئ في البيت الأبيض عام 1996، بعدما كان ستار طالب بالاضطلاع عليها عام 1994. وأثار ذلك شكوك ستار في حصول تلاعب بالفواتير التي كان يجب ان تظل في عهدة مكتب المحاماة، لكنها ظهرت في البيت الأبيض بعد وفاة فينسنت فوستر شريك آل كلينتون في ظروف غامضة عام 1997 والعثور على نسخة من هذه الفواتير في منزله، ما حدا الى الاعتقاد بأن فوستر أخفى الفواتير بطلب من كلينتون ثم حاول ابتزاز الرئيس عندما بدأت فضيحة اختفائها تلتف حول عنقه. كذلك يسعى ستار الى اتهام الاميركية الأولى بالتورط في فضيحة استخدام الطائرات الرئاسية لتقديم خدمات خاصة الى المحيطين بالرئيس وأولئك الذين يملك كلينتون مصالح تجارية معهم. وتدخل هذه التهمة في باب "سوء استخدام السلطة" خصوصاً وان الكشف عنها ترافق مع طرد عدد من المسؤولين في البيت الأبيض "بناء على تعليمات الاميركية الأولى للتستر على الفضيحة"، حسبما استنتج ستار من تحقيقاته. وبدا ان ستار يتجه الى مطاردة هيلاري كلينتون بعدما فشل الاسبوع الماضي في تحريك فضيحة "مونيكا غيت" في الكونغرس في ظل انتقادات له بتجاوز حدود صلاحياته كمحقق مستقل. وسيقت هذه الاتهامات الى ستار من جانب أقرب المعاونين له، المستشار سام داش الذي استقال معتبراً ان لدى المحقق المستقل أغراضاً سياسية.