أشادت مجلة عالمية بجهود السعودية في مجال حماية الحياة الفطرية ونجاحها المبهر في برامج إعادة توطين الأنواع الفطرية الصحراوية التي انقرضت أو أوشكت على الانقراض من الجزيرة العربية. وأكدت مجلة "ناشيونال جيو غرافيك" العالمية التي تصدر في اميركا في عدد نيسان ابريل الماضي أن الربع الخالي في السعودية لم يعد خالياً حيث عاد مرة اخرى يزخر بأشكال الحياة الفطرية النادرة والمهمة. وأورد أحد الباحثين المختصين في جمعية حدائق الحيوان في لندن من خلال المجلة أن المها العربى تعرض للصيد الجائر اعتباراً من 1940 ما أدى الى انقراضه تماماً من بيئته الطبيعية وأشار الى أنه منذ انشاء الهيئة عام 1986 بدأت جهود المحافظة والإنماء حيث قام رجال المحافظة عام 1995 بإطلاق 125 رأساً من المها العربي و270 غزالاً رملياً وريماً وحوالى 100 جبلي كانت تحت الأسر وعادت من دون شبك او سياج الى صحراء الربع الخالي في محمية عروق بني معارض التي تبلغ مساحتها نحو 4600 كلم2 اي بحجم ولاية كوينكتيكت الاميركية تقريباً. واعتبر الامين العام للهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وانمائها الدكتور عبدالعزيز ابو زنادة إشادة مجلة "ناشيونال جيوغرافيك" بهذه الجهود شهادة تقدير لجهود القائمين في هذا الميدان. يذكر ان الحكومة السعودية تولي انماء الحياة الفطرية اهتماما كبيرا ويرأس مجلس ادارة الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وانمائها الأمير سلطان بن عبدالعزيز وزير الدفاع والطيران ويشغل وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل منصب العضو المنتدب للهيئة. وأكد الدكتور أبو زنادة في هذه المناسبة أن جهود السعودية في مجال حماية البيئة والحياة الفطرية لاقت صدى واسعاً وسمعة ومكانة مرموقة في المحافل الدولية والاقليمية. وأعرب الدكتور أبو زنادة عن امتنانه وسعادته للرعاية الكريمة والزيارة الاخيرة لنائب خادم الحرمين الشريفين للمركز الوطني لأبحاث الحياة الفطرية في الطائف. الى ذلك قامت الهيئة بحماية العديد من الحيوانات من الانقراض مثل ذكر الماعز البري والوشق، إضافة الى اهتمامها بالاحياء والبيئة البحرية وانقاذها لعدد من الطيور من الانقراض مثل الصقر الجوال والنعام ومحافظتها على العديد من النباتات البيئية التي كادت تنقرض واخيراً اهتمامها في المحافظة على الضب، وهو من الحيوانات التي تتعرض لهجمة شرسة من قبل محبي لحمه وهواة الصيد.