الحديث عن تطور البيئة والحياة الفطرية وإنمائها في المملكة العربية السعودية لا بد أن يقترن باسم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها فله الفضل بعد الله فيما وصلت إليه المملكة في هذا المجال. فقد جعل سمو ولي العهد قضايا البيئة والحياة الفطرية في صلب اهتماماته منذ أن كان وزيرا للزراعة في العام 1373 ه الموافق 1953 م وبذل كل ما بوسعه للحفاظ عليها وإعادة توطين العديد من الحيوانات البرية في بعض مناطق المملكة . ونال سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز لقب رجل البيئة العربي الأول كما تم اختياره واحدا من الرجال العشرة العالميين الذين يعملون من أجل الحفاظ على بيئة كوكب الأرض وذلك من قبل وكالة «ونتس» الدولية. وشكلت البيئة ورعاية برامج إعادة توطين رموز الحياة الفطرية هاجسا سيطر على اهتمامات سموه الذي تولى قبل أكثر من عقدين رئاسة مجلس إدارة الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وإنمائها ، وكان ذلك بمثابة القوة الدافعة والمحركة لعجلة المحافظة على الحياة الفطرية وتذليل كافة الصعوبات والعوائق، مما أدى إلى تحقيق الإنجازات المتتالية في هذا القطاع. وجاء هذا الاهتمام من الأمير سلطان بن عبدالعزيز بهذا القطاع لقناعته الدائمة إنه جزء من البيئة وتشغله همومها ولا يترك أمرا من أمورها دون توقف ودراسة وتوجيه بحلول صائبة، وقد رعى العديد من المناسبات التي قامت الهيئة فيها بإعادة توطين رموز الحياة الفطرية مثل الاحتفال في محمية محازة الصيد والاحتفال في محمية عروق بني معارض بالربع الخالي. وقد نص النظام الأساسي للحكم في مادته الثانية والثلاثين على المحافظة على البيئة وحمايتها وتطويرها ومنع التلوث عنها لتصبح محوراً أساسياً من محاور الخطط الخمسية للتنمية في المملكة ولتنفيذ هذه المادة قامت المملكة بسن وتطوير العديد من الأنظمة والتشريعات الخاصة بالمحافظة وقامت المؤسسات المسئولة ببذل الجهود الرامية لتحقيق ذلك . // يتبع //