موسكو - رويترز - شكل الاصلاحيون المؤيدون لاقتصاد السوق تحالفاً امس يأملون من خلاله في جمع أصوات كافية في الانتخابات البرلمانية. ووقع السياسيون الذين يوجه اليهم العديد من الناس اللوم في الكساد المستمر منذ عقد من الزمن، وفي فشل الاصلاحات، اتفاقا لتشكيل "اتحاد قوى الجناح اليميني" وهو أحدث تكتل انتخابي قبل الاقتراع المقرر في 19 كانون الاول ديسمبر المقبل. ومن زعماء التكتل الجديد الاصلاحي البارز ايغور غايدار الذي نفذت حكومته الخطوات الراديكالية الاولى نحو اقتصاد السوق في عام 1992، اضافة الى رئيس وزراء سابق هو سيرغي كيريينكو الذي تولى كرئيس للحكومة أمر الازمة المالية العام الماضي. ومن الشخصيات الليبرالية البارزة الاخرى الموقعة على الاتفاق في التكتل الجديد بوريس نيمتسوف نائب رئيس الوزراء السابق وقنسطنطين تيتوف حاكم اقليم سامارا. وقال نيمتسوف للصحافيين في إشارة الى الحد الادنى من الاصوات المطلوبة لكسب التمثيل في مجلس النواب دوما ان "مهمتنا متواضعة وهي تجاوز حاجز نسبة الخمسة في المئة". وتلقت فرص التكتل اليميني الجديد ضربة بسبب قرار رئيس الوزراء السابق سيرغي ستيباشين الانضمام الى جماعة ليبرالية أخرى. ولقي ستيباشين تودداً من اليمينيين لكنه قرر في وقت لاحق الانضمام الى حزب "يابلوكو" الذي يتزعمه غريغوري يافلينسكي الذي يتجه لأن يصبح زعيم الجماعة الليبرالية الرئيسية في مجلس الدوما الجديد. ويمكن لحزب "يابلوكو" وتحالف "الوطن كل روسيا" ان يشكلا تحدياً للغالبية الشيوعية المعارضة في مجلس الدوما، لكن الجماعتين تنتقدان الرئيس بوريس يلتسن الذي يبدو الآن معزولاً بشكل متزايد. ويقود يفغيني بريماكوف وهو أشهر سياسي في تحالف "الوطن كل روسيا" الوسطي الذي يجمع رئيس بلدية موسكو القوي يوري لوجكوف وزعماء اقليميين مؤثرين واعضاء في الحزب الزراعي. وستساعد انتخابات مجلس الدوما في تحديد من الذي سيشارك في انتخابات الرئاسة في منتصف السنة ألفين ليتحدى مرشح يلتسن رئيس الوزراء فلاديمير بوتين. ويتصدر بريماكوف استطلاعات الرأي لكنه مثل لوجكوف يقول انه لم يقرر هل سيرشح نفسه في الانتخابات. ومن المنافسين المحتملين زعيم الحزب الشيوعي غينادي زيوغانوف ويافلينسكي وان كان ستيباشين أشار الى انه ربما ينضم ايضا الى السباق.