هامبورغ المانيا - د ب أ - هناك اعادة نظر في سلوكيات الشاعر يوهان فولفغانغ فون غوته عبقري التنوير الألماني في مناسبة ذكرى ميلاده الخمسين بعد المائتين التي حلت أول من أمس. وجاءت إعادة النظر هذه في كتاب لدانيل ويلسون الأميركي استاذ اللغة الالمانية في جامعة بيركلي في كاليفورنيا والذي أعرب عن دهشته لحقيقة ان الجانب المظلم من حياة غوته تم تجاهله الى حد كبير. وما يدهش ويلسون انه لم يقم أي أكاديمي ألماني بجهد أكثر شمولية لتسليط الضوء على الجدل الذي أحاط بنشاطات غوته السياسية في فايمار. ونقل عن ويلسون قوله لصحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية: "لقد أجريت بحوث كثيرة جداً حول غوته في المانيا لدرجة انه يمكن تقريباً معرفة في أي وقت بالضبط كان هذا الرجل العظيم يذهب للمرحاض كل يوم، ولكن لم ينشر سوى القليل جداً عن نشاطاته السياسية. ويبدو ان الاكاديميين الألمان يفضلون الاحتفاظ بصورة وردية لكاتبهم الأول". وتتركز مزاعم ويلسون حول نشاطات غوته في المجلس الاستشاري وتأييده أحكاماً بالإعدام قاسية قطع الرقبة. وذكر ان مصادره في أرشيف دولة فايمار. ويثير ويلسون حول غوته قضايا، اسوأها من وجهة النظر الالمانية الحديثة، الادعاء بأنه كان يدفع أموالاً لطلاب جامعة ينا للتجسس على زملائهم من ذوي "الميول التمردية". ويستدعي هذا الى الذهن الاساليب التي استخدمتها الشرطة السرية في المانياالشرقية السابقة والتي كانت تعرف باسم شتازي. وثمة ادعاء آخر يقول ان غوته سعى الى تخويف الفلاسفة والأدباء في جامعة ينا، ومن بين ضحاياه مشاهير من أمثال يوهان غوتفريد هيردر ويوهان غوتليب فيخته. ويزعم أيضاً ان غوته كان مسؤولاً عن تجنيد السجناء المدانين في جيش هانوفر رغماً عنهم للمحاربة في صفوف البريطانيين في حرب الاستقلال الاميركية.