استطاعت مدينة الانتاج الاعلامي، في أقل من العام، ان تسحب البساط من تحت اقدام قطاعات عريضة، كانت لها اليد الطولى في الانتاج الدرامي منذ بداية التلفزيون، وأبرزها قطاع الانتاج وشركة صوت القاهرة. وتجلّى ذلك في باكورة انتاجها الذي عرض في رمضان الماضي "امرأة من زمن الحب" بطولة سميرة احمد ويوسف شعبان وعبلة كامل وهشام سليم وتأليف اسامة أنور عكاشة واخراج اسماعيل عبدالحافظ. وامتد نشاطها الى الانتاج السينمائي، فتم تقديم فيلم "اضحك الصورة تطلع حلوة" لأحمد زكي وليلى علوي وسناء جميل وتأليف وحيد حامد وإخراج شريف عرفة. وتتبنى المدينة التي ترفع شعار التميز سياسة جذب نجوم الفن السينمائي والتلفزيوني الى جانب اكتشاف وتشجيع الوجوه الجديدة. "الحياة" التقت صلاح شلبي رئيس الانتاج في المدينة وسألته حول خطط الانتاج التلفزيوني والسينمائي فيها وأبرز الاعمال التي تصور حالياً ومشروع تبني مخرجين جدد. هل يمكن ان تحدثنا عن الانتاج السينمائي لديكم؟ - لدينا خطة انتاج عشرة افلام خلال العام الحالي. وانتهينا بالفعل من تنفيذ افلام عدة منها "سوق المتعة" بطولة محمود عبدالعزيز وإلهام شاهين وتأليف وحيد حامد وإخراج سمير سيف، و"رجل بلا ماضي" بطولة ليلى علوي وفاروق الفيشاوي وتأليف مصطفى محرم وإخراج أحمد يحيى، و"امرأة تحت المراقبة" بطولة نبيلة عبيد وفاروق الفيشاوي وغسان مطر وإخراج أشرف فهمي. وستتصاعد هذه الافلام لتصبح عشرين فيلماً في العام المقبل. هذا الانتاح هل هدفه تنشيط صناعة السينما؟ - ننتج لأغراض ثلاثة، اولها ان الانتاج هو النشاط الرئيسي للمدينة سواء كان انتاج فيديو او سينما، والثاني ان ذلك يساعد على تنشيط صناعة السينما، الى جانب أننا في سبيلنا لتأجير بلاتوهات مدينة السينما، وهي معدة سلفاً للانتاج السينمائي. ولكن لدى الجمهور تصوراً بأن هذه الافلام تلفزيونية اكثر منها سينمائية؟ - هذا التصور كان موجوداً من قبل لأن الافلام كانت تنتج للعرض خصيصاً في التلفزيون، ولكن الفلسفة تغيرت حالياً حيث يتم الانتاج للعرض التجاري اولاً. وما السياسة العامة التي تحكم انتاج مدينة الانتاج الاعلامي؟ - نحن متمسكون بالكيف وليس الكم سواء في انتاج الفيديو او السينما، والدليل أننا نصور حالياً ستة مسلسلات فقط تم انتقاؤها من العديد من النصوص المقدمة الينا وبنجوم كبار ومخرجين متميزين. ومن هذه الاعمال "لما التعلب فات" بطولة محمود مرسي ويحيى الفخراني وشيرين وتأليف أسامة انور عكاشة وإخراج محمد النجار، و"الرجل الآخر" بطولة نور الشريف وميرفت أمين وتأليف مجدي صابر وإخراج مجدي ابو عميرة، و"سامحوني مكانش قصدي" بطولة الهام شاهين وممدوح عبدالعليم وتأليف يسري الجندي وإخراج اسماعيل عبدالحافظ. ونتمنى ان نحافظ على شعار التميز الذي بدأناه. تجربة جديدة تقومون بتجربة جديدة وهي إسناد إخراج خمس سهرات تلفزيونية كتبها أسامة أنور عكاشة ويخرجها مجموعة من شباب المخرجين منهم خالد حنفي وهشام عكاشة وياسر زايد وأحمد عبدالحميد، لماذا الاخراج من دون غيره، وهل ستقفون الى جوار هؤلاء الشباب الى النهاية؟ - بدأنا بالاخراج لأنه من خلال هذه التجربة سيتم فرز مخرجين او ثلاثة إضافة الى الطاقة الموجود وستكون لديهم فرص ثانية سواء في سهرات اخرى او في السباعيات التي ننوي تقديمها، كل واحد منهم سيكون ابناً للشركة، ونحن في طريقنا الى التجربة الثانية وهي نصوص لكتاب شباب مع مخرجين متميزين. ولماذا لا تسندون اخراج افلام الى هؤلاء الشباب خصوصاً انهم خريجو قسم الإخراج في المعهد العالي للسينما؟ - نحن ندربهم على الفيديو اولاً، ولا نستطيع ان نحملهم عبئاً اكثر لأنه لو بدأ الشاب بفيلم ميزانيته تتجاوز مليوني جنيه سيصاب بالرعب. عرض التلفزيون اخيراً مسلسلاً من انتاجكم بعنوان "ضبط واحضار" يتنافى تماماً مع سياسة التميز التي تعلنون دوماً عنها؟ - العمل تم انجازه بسرعة رهيبة ما أدّى الى ظهور المسلسل بهذه الصورة، وما دفعنا الى تنفيذ هذا العمل انه من النوع البوليسي النادر وجوده على الشاشة. وهل انتم في منافسة مع قطاعات الانتاج الاخرى؟ - لسنا في منافسة مع احد، والجهات جميعاً تعمل لهدف واحد، ويوجد بيننا تعاون بدليل أننا نستعين بمخرجين وفنيين من قطاع الانتاج وغيره. وما خططكم للتغلب على مساوئ المنتج المنفذ؟ - نحن نقبل الاعمال المتميزة جداً كمنتج منفذ، وهذا على مستوى الفيديو، اما الافلام السينمائية فإننا نحققها حتى الآن من خلال المنتج المنفذ، وهذا نتيجة أننا لم نستكمل وحداتنا واجهزتنا السينمائية داخل المدينة، ولكن بمجرد استكمال المعدات ضمن مشروع مجمع مبارك الذي ينتهي العمل فيه في نهاية العام 2001، سنقوم بالانتاج من دون حاجة الى المنتج المنفذ.