بدأت في العاصمة البلجيكية بروكسيل اليوم فعاليات ملتقى خادم الحرمين الشريفين الاسلامي الثقافي الذي تنظمه وزارة الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد تحت عنوان "التربية الاسلامية ومجالاتها في الغرب" في حضور عدد من كبار الشخصيات الاسلامية في مختلف أنحاء العالم. ويناقش الملتقى خمسة محاور هي: مفهوم التربية في الاسلام، والمؤسسات الاجتماعية وأثرها في التربية، والمسجد والأسرة والمدرسة والمؤسسات الاعلامية وأثرها في التربية، اضافة الى مناقشة معوقات التربية الاسلامية في المجتمع الغربي وكيفية التغلب عليها، وجهود الدول والمنظمات الاسلامية في دعم المؤسسات التربوية في الغرب. وكانت شخصيات اسلامية بارزة رحبت بعقد الملتقى. وقال رئيس وقف مسجد ومدرسة التوحيد في لندن الدكتور صهيب حسن عبدالغفار في تصريح لوكالة الأنباء السعودية قبل اسبوع، ان المحاور التي يتناولها الملتقى مهمة جداً لجميع المسلمين خصوصاً أولئك الذين يعيشون في الغرب كما أن موضوع التربية موضوع تفرضه الحاجة وتحتاج اليه كل المجتمعات المعاصرة. من جانبه قال رئيس كرسي الملك فهد للدراسات الاسلامية في جامعة لندن البروفسور محمد عبدالحليم إن الملتقى: "مؤتمر مهم جداً لارتباط موضوعه بتربية الأجيال الصاعدة الجديدة من أبناء المسلمين في دول الغرب". وأضاف "ان موضوع التربية الاسلامية في الغرب مشكلة كبيرة يواجهها المسلمون في أوروبا وقد أدركوا خطورة هذه المشكلة على النشء الاسلامي الجديد الذي يتربى ويترعرع في معقل الحضارة الغربية. وأي مساعدة يقدمها ملتقى خادم الحرمين الشريفين في هذا الجانب أمر محمود". ووصف الأمين العام للمجلس الاسلامي العالمي للدعوة والاغاثة كامل الشريف الملتقى بأنه عمل اسلامي جليل يخدم الأقليات المسلمة التي تعيش في أوروبا عموماً وفي بلجيكا خصوصاً. وقال رئيس محاكم منطقة تبوك الشيخ عبدالعزيز بن صالح الحميد في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بهذه المناسبة: إن هذا الاهتمام العالمي للدعوة الى الله وفي دولة مثل بلجيكا يدل دلالة راسخة على أهمية العمل الدعوي في الخارج الذي تضطلع به السعودية. وأكد إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة الشيخ عبدالرحمن السديس ان عقد الملتقى في بروكسيل سيكون مشعل هداية ونوراً ساطعاً وانطلاقة كبيرة يمثل مبادرة إشعاع في سماء الغرب. ووصل الى بروكسيل أمس وزير الشؤون الاسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد المشرف العام على الملتقى الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ للمشاركة في الملتقى. يذكر ان "الحياة" نشرت في 16 الشهر الجاري ان الملتقى يعقد تحت رعاية وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز، وهو ما كان مقرراً، إلا أن الظروف التي طرأت إثر وفاة الأمير فيصل بن فهد، ربما هي التي منعت الأمير عبدالعزيز من رعاية الملتقى.