ميرة احمد صاحبة رصيد سينمائي وتلفزيوني ثري جداً. وهي من الفنانات اللاتي يحرصن على تقديم الجديد في اعمالهن، بالاضافة الى تصميمها على التمحيص والتدقيق في اختيار ادوارها، تلك الادوار التي تضيف الى رصيدها الفني ولا تنتقص منه. ملايين من المشاهدين العرب تابعوا ويتابعون "وفية" على شاشة التلفزيون، وهو الدور الذي لعبته احمد باقتدار في مسلسل "امرأة من زمن الحب"، ذلك المسلسل الذي تناول غير قضية اجتماعية تمس تفاصيل حياة الاسر والشباب ويعاد عرضه نظراً الى اقبال الجمهور العربي عليه. "الحياة" التقت الفنانة سميرة احمد التي استعادت شخصية "وفية" وتحدثت عن علاقتها بالكاتب اسامة انور عكاشة، وعن قلة اعمالها الفنية، والجديد الذي تخطط له. ما قصة "وفية" هذه الشخصية التي اعجبت الجمهور وما برح يشاهدها في المسلسل؟ - عرض عليّ الكاتب الكبير اسامة انور عكاشة دوراً في مسلسل "امرأة من زمن الحب" هو دور وفية، وحين قرأت السيناريو اعجبت جداً بالدور، ولم اتردد في قبوله، واخترته لأعود به الى المشاهدين بعد غيبة عامين، ولا سيما ان شخصية "وفية" شديدة الشبه بشخصيتي. وما سر حبك للعمل مع الكاتب اسامة انور عكاشة؟ - الشخصيات التي يقدمها الكاتب الكبير اسامة انور عكاشة تحمل تركيبات نفسية مختلفة، وهي شخصيات من الواقع الذي نعيشه، فيه كما ان اعماله تمس قضايا اجتماعية واقعية. معظم ابطال "إمرأة من زمن الحب" من الفنانين الشباب، فكيف كانت علاقتك بهم؟ - وجدت راحة كبيرة في التعامل مع فريق المسلسل كله وكنا اسرة واحدة، ويرجع السبب في ذلك الى المخرج اسماعيل عبدالحافظ. وقد وجدت ان كل المشاركين معي من الشباب على مستوى المسؤولية، وقدموا ادوارهم بإتقان وبراعة. واعجبت جداً باداء عبلة كامل، ومحمد رياض وجيهان فاضل والوجوه الجديدة التي كانت تقف للمرة الاولى امام الكاميرا، واستطعنا جميعاً ان نقدم عملاً جيداً وسط الكم الهائل من الاعمال التي تعرض على الشاشة الصغيرة. وما اصعب المواقف التي تعرضت لها حين تصوير المسلسل؟ - اتذكر اننا كنا نصور عدداً من المشاهد في قرية النبطية في لبنان وهي قرية مازالت تعاني القصف الاسرائيلي، وكنا نسمع دوي المدافع اثناء التصوير، وقد اثر ذلك علينا جميعاً. وماذا كان رد فعل الجمهور الذي تلقيته بعد انتهاء عرض المسلسل؟ - اتصل بي عدد من المشاهدين، وابدوا اعجابهم بالمسلسل، لان قصته مست مشاكل عدة تدور داخل معظم البيوت المصرية والعربية، واغلبها يرتبط بالشباب. ووجدت ان الجمهور اثناء سيري في الشارع يناديني باسم "وفية" وانا شخصياً اجد ان المسلسل حقق نجاحاً كبيراً. اعمالك الفنية قليلة جداً، لماذا؟ - لانني ادقق كثيراً في اختيار ادواري، اذ لا بد ان تتوافر في الدور شروط معينة، وان يحمل مبادئ معينة، وان يكون اضافة لي لانني اعتبر الدور الذي اقدمه جزءاً مني. ابتعادك عن السينما في الوقت الحالي ما اسبابه؟ - السينما حاليا بعيدة كل البعد عن الافلام الرومانطيقية، وكل ما تهتم به قضايا المخدرات والعنف وغيرها. وانا لا اميل الى هذه النوعية من الافلام، وأنا أطالب بعودة الرومانطيقية الى السينما لان الجمهور بدأ يمل افلام المخدرات والعنف المكررة. ما رأيك في ظاهرة اقبال الفنانين المصريين على حضور المهرجانات السينمائية الدولية بانتظام؟ - ظاهرة صحية بالتأكيد، لان حضور المهرجانات يضيف الى الفنان، ويساعده على معرفة ثقافة الاخرين وفنهم وقدراتهم التكنولوجية. كما ان مشاركته باعماله في هذه المهرجانات يفيده، لان يعرض فنه امام الاخرين. ألا تفكرين في انتاج فيلم تقومين ببطولته؟ - الانتاج السينمائي له اسس تنظيمية لا بد من مراعاتها، وأفكر حالياً في انتاج فيلم رومانطيقي من المقرر ان يبدأ تصويره قريباً، وكتبت قصته ابنتي جليلة. يعالج الفيلم في اطار رومانطيقي مشاكل الشباب والاباء والامهات وكيفية التعامل معهم في هذا الزمن، واعتقد ان السينما المصرية تفتقد مثل هذه القصص الرومانطيقية والواقعية في آن واحد. قدمت الفنانة الكبيرة سميرة احمد للسينما أفلاماً عدة، فأي الادوار تعتزين بها؟ - اعتز جداً بشخصية "الشيماء" والتي قدمتها في فيلم يحمل العنوان نفسه، واشاهده في كل مناسبة دينية يعرض فيها وكأنني اشاهده للمرة الاولى وهو من الادوار التي لا تنسى والتي يرتبط بها الجمهور. وغير "الشيماء"؟ - اعتز بمجموعة من الافلام التي شاركت في بطولتها، وتوجد شرائط فيديو لها في مكتبتي الخاصة وهي افلام "أم العروسة؟" و"الخرساء" و"عالم عيال عيال" و"خان الخليلي" و"إمرأة مطلقة" والمسلسلان التلفزيونيان "غدا تتفتح الزهور" و"امرأة من زمن الحب". وما احدث اخبارك الفنية؟ - اتفرغ تماماً للفيلم الرومانسي الجديد الذي سأنتجه واتمنى ان يلقى اقبالا من المشاهدين ويحقق النجاح المرجو.