أنشئت الجمعية البحرينية ل"متلازمة داون" قبل سنة، واستطاعت ان تحقق قفزات واسعة في خدمة فئة متلازمة داون. وللعلم، كان تعبير "الطفل المنغولي" يطلق على الاطفال من هذه الفئة، علماً بأن لا علاقة أبداً بين الشعب المنغولي وهذا الطفل. وكان سبب انتشار هذا الاسم الخاطئ الدكتور داون الذي وصف شكل هذه الفئة لأول مرة سنة 1865. أما اليوم فعلينا ان نطلق عليهم "متلازمة داون" وهي الترجمة الحرفية لDown Syndrome. ويمكن لأي شخص ان يرزق بطفل من هذه الفئة، حيث هناك ولادة طفل واحد ممن لديه متلازمة داون لكل 800 ولادة تقريباً، اذ لا علاقة للوراثة في 95 في المئة من هذه الحالات. اعتقد كثير من الناس - والى يومنا هذا - ان جميع الأشخاص ممن لديهم متلازمة داون متخلفون عقلياً لا فائدة من العناية بهم، ووجودهم في عائلة ما يجلب اليها العار، حتى ان هناك عائلات تحبس هذا الطفل لسنوات طويلة لا يخرج من بيته خوفاً ألا يراه الناس. وعاشت هذه الفئة طويلاً في الظلام، ما نتج عنه جيل من الرجال والشباب لا يعرف القراءة ولا الكتابة، بسبب جهل أولياء الأمور وكثير من الاطباء لقدرات هذه الفئة. في حين ان معظم أطفال الدول المتقدمة من هذه الفئة يقرأ ويكتب، ونسبة كبيرة منهم تعمل. وتأتي الخطوة الكبيرة التي قامت بها الجمعية البحرينية لمتلازمة داون، لتضع ولأول مرة الأطفال والشباب العرب ممن لديهم متلازمة داون وجهاً لوجه أمام العالم على صفحات الانترنت وباللغة العربية وعنوانها: www.bdss.org لتقدم المعلومة التي يحتاجها كل أب وأم لديهما طفل من فئة "متلازمة داون"، لمنحهما الثقة والأمل بأن هذا الطفل لا يختلف كثيراً عن باقي الأطفال. كما ان الصفحة تسعى لتصحيح الكثير من الاخطاء التي ارتكبت بحق هذه الفئة على مرّ الزمن.