تشير إحصاءات تجارة السلع التي تصدرها الأممالمتحدة إلى أن أرقام تجارة الأسلحة الصغيرة والخفيفة في العالم زادت نحو ضعفين بين 2001 و2011 لتبلغ 4.6 بلايين دولار. وشهدت سوق الذخائر الارتفاع الأعلى، إذ فاقت نسبته 300 في المائة لتبلغ أرقامه 1.4 بلايين دولار، في مقابل 959 مليون في 2001. ويلفت التقرير إلى أن أفراد العصابات تفضل الأسلحة نصف الأوتوماتيكية على البنادق الهجومية. ليست صحيحة تماماً تلك الصورة التي ينقلها الإعلام عن أفراد العصابات ويصوّرهم مدججين بالأسلحة الأوتوماتيكية، فقد صدر تحليل معمق حول الأسلحة التي ضُبطت في حوزة مجرمين في الولاياتالمتحدة، وتجار مخدرات وأفراد عصابات... وجد أن أكثر من ثلاثة أرباع المضبوطات (77 في المائة) هي مسدسات. ومعظم تلك المسدسات (70 في المائة) هي نصف أوتوماتيكية. وشكلت البنادق نصف الأوتوماتيكية نسبة 7 في المائة فقط من كل الاسلحة المضبوطة لدى تلك الجماعات. وأما عدد الرشاشات فكان شبه منعدم. والتحليل، الذي نُشر الإثنين الماضي ضمن إطار "المسح الميداني للأسلحة الصغيرة - 2014"، يقوم على عينة من 10435 قطعة سلاح ناري، ضبطتها الشرطة في 8 مدن وبلدات أميركية. وتفضيل المجرمين الأميركيين للمسدسات يبدو أنه يناقض بحدة الوضع في المكسيك، حيث أظهر مسح سابق أن أغلبية الأسلحة المضبوطة (72 في المائة) كانت بنادق طويلة. ويقول مدير برنامج المسح، كيث كراوس: "تبقى عامة الناس تربط تجارة المخدرات بالأسلحة الأوتوماتيكية، في حين لم تكن هذه الأنواع هي ما ضبطته الشرطة في حوزة المجرمين ضمن مناطق الولاياتالمتحدة التي خضعت للمسح". ويكشف أيضاً "مسح 2014" أن الذخيرة المصنوعة حديثاً، ومعظمها يأتي من الصين والسودان، توزّع في البلدان التي تعاني نزاعات في أفريقيا والشرق الأوسط. وتشير نتائج الاستقصاءات الواردة في التقرير إلى أن مخازن تابعة للحكومة السودانية تمثل المصدر الرئيس للأسلحة التي تصل إلى مجموعات مسلحة غير حكومية تتحارب في السودان وجنوب السودان. لكن المراقبة الوثيقة لتدوير الأسلحة والذخائر أخذت تتعرض لتشويش بسبب إنتاج ذخائر من دون علامات صنع أو منشأ، وإزالة أرقام التعريف عن الأسلحة في شكل متعمد. وأما البلدان الأكثر تصديراً لتلك الأسلحة (بأرقام تفوق 100 مليون دولار) فهي بالترتيب التنازلي: الولاياتالمتحدة، إيطاليا، ألمانيا، البرازيل، النمسا، سويسرا، إسرائيل، روسيا، كوريا الجنوبية، بلجيكا، الصين، تركيا، أسبانيا، وتشيخيا.