"انكسف" أهالي موسكو ومناطق وسط روسيا لأنهم لم يشاهدوا كسوف الشمس أمس بعد أن استعد الكثيرون منهم لمتابعته. وحجبت الغيوم والسحب والضباب المباني القريبة، ناهيك عن الشمس والقمر، واغلق مركز هواة علم الفلك في العاصمة منصة خاصة جهزها بعشرات التليسكوبات لانتفاء الحاجة إليها. وعلى رغم ان الشمس ظلت نائية، إلا أن كثيرين من مسلمي موسكو توجهوا إلى المساجد لأداء صلاة الكسوف بناء على نصيحة دار الافتاء، ولوحظ ازدياد عدد المصلين في الكنائس الارثوذكسية. وحسد الكثيرون رواد الفضاء العاملين على متن محطة "مير"، إذ تابعوا الكسوف مباشرة وبأجهزة علمية وسجلوا كل أطواره. وكان مصيف سوتشي على ساحل البحر الأسود المدينة الروسية الوحيدة التي سجل فيها اهتمام واسع بمتابعة الظاهرة، و"تسلح" المصطافون بشظايا من قناني الفودكا بعد طلائها بالسخام، وذلك لأن التجار المحليين لم ينتهزوا الفرصة ولم يطرحوا للبيع نظارات خاصة، كما فعل غيرهم في بلدان أخرى.