سيعطي الرئيس المصري حسني مبارك قريباً اشارة البدء في استصلاح وزرع نحو مئة الف فدان في سيناء من الاراضي التي تروى من ترعة السلام وذلك بافتتاح المحطة "رقم 5" والتي تروي نحو 275 الف فدان. وكان مبارك افتتح في تشرين الاول اكتوبر الماضي محطة السلام الاولى "رقم 4" في شرق القناة كبداية لإطلاق المياه في ترعة السلام. وتفقد وزيرا الزراعة والري يوسف والي ومحمود ابو زيد قبل يومين الاعمال التنفيذية لمشروع تنمية شمال سيناء وترعة السلام وذلك في اطار المرور الميداني للجنة الوزارية لمتابعة المشاريع القومية الكبرى واستعداداً لزيارات الرئيس مبارك المقبلة لهذه المشاريع والتي تبدأ في ايلول سبتمبر المقبل. وأكد ابو زيد أن معدلات الاداء والتنفيذ في الترعة تسير طبقاً للبرامج المعدة لاطلاق المياه في نحو 70 الف فدان في تشرين الاول اكتوبر المقبل ليصبح اجمالي المساحات التي تطلق بها المياه نحو مئة الف فدان بجملة استثمارات بلغت نحو 714.1 بليون جنيه 503.8 مليون دولار. واعلن ابو زيد انه تم تخصيص 34 الف فدان في منطقة سهل الطينة عن طريق القرعة العلنية منها 18 الف فدان الى كبار المستثمرين تستفيد منها 16 شركة الى جانب خمسة الاف فدان للاستثمار المتوسط و11 الف فدان الى صغار المنتفعين. كما تجري حالياً عمليات تخصيص مساحة ثمانية الاف فدان لحوالى 845 فائزاً في القرعة العلنية التي اجريت في آذار مارس الماضي. وتجدر الاشارة الى ان هيئة كهرباء مصر وهيئة كهرباء الريف تنفذان اعمال التغذية الكهربائية للمشروع. وبلغت قيمة ما تم تنفيذه حتى الآن نحو 150 مليون جنيه. كما يعمل في المشروع اكثر من 16 شركة بينها 10 شركات من القطاع العام وقطاع الاعمال وست شركات من القطاع الخاص. ويعمل في المشروع اكثر من 5.6 الف عامل وفني ومهندس، ويبلغ اجمالي المعدات نحو 1100 معدة. والمعروف أن المرحلة الاولى من مشروع الترعة تم الانتهاء منها في غرب قناة السويس بطول نحو 87 كيلو متراً وشملت انشاء ثلاث محطات رفع بكلفة اجمالية مقدارها 350 مليون جنيه. وكان احتفل في تشرين الاول اكتوبر عام 1997 باطلاق المياه للمرة الاولى الى سيناء من خلال سحارة السلام تحت قناة السويس بأنفاقها الاربعة والتي بلغت كلفتها نحو 200 مليون جنيه ثم تلا ذلك في الشهر نفسه من عام 1998 افتتاح محطة السلام "رقم 4" لخدمة 400 الف فدان في سيناء وبكلفة اجمالية مقدارها نحو 70 مليون جنيه.