قصفت قوات الإحتلال الإسرائيلي أمس أطراف بلدات عدة في القطاع الأوسط وأقليم التفاح بقذائف من عياري 155 و120 ملم إقتصرت أضرارها على الماديات. وأعلنت المقاومة الإسلامية - الجناح العسكري ل"حزب الله" أن مجموعات منها هاجمت، "قوة مشاة صهيونية وتحركات معادية في محيط موقع الشقيف"، وتحدثت عن "تحقيق اصابات مؤكدة". وحلّقت طائرات حربية إسرائيلية في أجواء الجنوب وصولاً إلى صيدا. وكانت مروحيات إسرائيلية أطلقت عدداً من الصواريخ مساء أول من أمس على واد قرب الشومرية، وهذه الغارة الأولى منذ عدوان الأسبوع الماضي. وحاصرت القوات الإسرائيلية صباح أمس بلدة يحمر - الشقيف سبع ساعات بإطلاق النار من موقعيها في بركة أرنون وقلعة الشقيف على الطريق العامة، مانعة السيارات من دخول البلدة أو الخروج منها. وتمكنت سيارات للصليب الأحمر اللبناني بعد اتصالات اجراها الصليب الأحمر الدولي من نقل عشرين طالباً لإجراء امتحانات رسمية في مدينة النبطية، والمواطنة مريانا ريحان الى أحد مستشفيات النبطية للولادة، اضافة الى نقل رسالة من المواطنة زينب ناصر الى زوجها مصطفى وابنها علي المعتقلين في سجن الخيام. وأفاد أهالي البلدة انهم تلقوا تهديدات من عناصر "جيش لبنان الجنوبي"، الموالي لإسرائيل، في بلدة أرنون ان الحصار الناري سيتواصل على بلدتهم. ونفّذ اهالي يحمر المحاصرون اعتصاماً في النادي الحسيني في البلدة استنكاراً لما يتعرّضون له، وناشدوا المسؤولين واللجنة الدولية للصليب الاحمر العمل من خلال الضغط على اسرائيل لوقف هذا الحصار وفتح طريق البلدة. وبعد الظهر قصفت قوات الاحتلال بلدة يحمر فأصيبت الطفلة زينب حمزة 7 سنوات ونقلت الى مستشفى النجدة الشعبية. الأسير المحرّر وزار الاسير المحرر حسن محمد سعيد 75 عاماً الذي افرجت عنه قوات الاحتلال رئيس المجلس النيابي نبيه بري وأطلعه على عمليات التعذيب التي تعرض لها في معتقل الخيام مع زوجته العبدة قاسم مالكاني 70 عاماً التي ما زالت مسجونة. وقال انه تعرض خلال اعتقاله الى "اقسى انواع التعذيب". وأوضح انه "كان يتعرض في شكل شبه يومي للضرب المبرح"، مشيراً الى "اصابته مرات عدة بكسور في انحاء مختلفة من جمسه اضافة الى اللكمات والعبارات البذيئة التي كان يسمعها في المعتقل". وقال ان "عملاء المعتقل قصوا شعر زوجته وأهانوها بالضرب مرات عدة وبأساليب سيئة جداً". ودعا الرؤساء إميل لحود وبري وسليم الحص الى "مواصلة العمل من اجل اطلاق زوجته المصابة بتقرح في المعدة وباقي المعتقلين المرضى".