دعت "جماعة الجهاد" المصرية التي يقودها الدكتور ايمن الظواهري الاسلاميين في كل مكان الى "دعم اخوانهم المجاهدين المقيمين في افغانستان"، في معركتهم مع "أكابر المجرمين". واصدر التنظيم بياناً امس حصلت "الحياة" على نسخة منه حمل عنوان "الأعزاء المسلمين في وجه اكابر المجرمين" بتوقيع "المكتب الإعلامي لجماعة الجهاد" تضمن اشادة واسعة بحركة طالبان الافغانية وهجوماً ضد الولاياتالمتحدة. ومعروف ان الظواهري يقيم مع عدد من اتباعه بينهم شقيقه المهندس محمد الظواهري مع اسامة بن لادن في افغانستان، ورفضت حركة "طالبان مراراً" طلبات اميركية لتسليم ابن لادن والظواهري لمحاكمتهما في اميركا مع آخرين بتهمة التورط في حادثة تفجير سفارتيها في نيروبي ودار السلام في آب اغسطس من العام الماضي. ووصف بيان "الجماعة" رفض حركة طالبان الضغوط التي تتعرض لها "لتسليم المجاهدين" بأنه "موقف من مواقف العزة التي يندر وجودها يذكّر بموقف المخلص قطز على الاستعلاء التتري". وأشاد ب "امير إمارة افغانستان الاسلامية الملا محمد عمر" وردوده "القوية الحاسمة الصادقة على الضغوط الاميركية" واعتبر ان الملا عمر "رد ردا قاصفاً كالرعد حين قال لمستشاريه: اذا كان علينا ان نختار بين الحظر التجاري وبين المجاهدين فاننا بلا تردد سنختار المجاهدين". وتابع البيان "ان هذا الكلام يستحق ان يحتل مكانه بجدارة في تاريخ الجهاد الاسلامي لما تضمنه من معنى العزة والاستعلاء بعقيدة التوحيد واليقين بنصرالله سبحانه وتعالى". ورأى ان موقف طالبان "يؤكد تأسف المسلمين من ان المسلم في هذا الزمان لا يكاد يجد مأمناً يؤويه من اميركا على سطح الارض" وتحسر على المسلمين "الذين يلهثون وراء اميركا ويولون ظهورهم لشريعة القرآن". واشار الى ان التطور الاخير صدر عقب الضغوط الاميركية المتزايدة على افغانستان التي بلغت حد اقتراب الاسطول الاميركي من السواحل الباكستانية الاسبوع الماضي مهدداً بشن حرب جديدة على المسلمين في افغانستان.