جوهانسبورغ - أ ف ب - يحتفل الرئيس الجنوب افريقي السابق نيلسون مانديلا اليوم بعيد ميلاده الحادي والثمانين، بعيدا عن الاضواء يحيط به افراد عائلته في مقر اقامته بجوهانسبورغ. وفي هذه المناسبة، اعلن "صندوق مانديلا" الخيري انه سيطرح للبيع قبل نهاية العام الجاري في جنوب افريقيا وفي العالم، مجموعة من الاقلام والحلى واشياء اخرى تكريماً للرئيس الجنوب افريقي. وستخصص عائداتها للاعمال الخيرية. لكن الاموال التي جمعت في عيد ميلاد مانديلا الثمانين لن توزع في عيده الحادي والثمانين كما كان مقرراً في الاصل، لأن كثيراً من عمليات جمع الاموال لا تزال جارية وأرجىء توزيعها الى مطلع العام 2000. فكل سنة منذ العام 1995، يدعو مانديلا الذي لم ير اولاده يكبرون بسبب فترة سجنه الطويلة، اطفالا محرومين من جنوب افريقيا ومعوقين ومرضى لمشاركته الاحتفال بعيد ميلاده. ويبدو ان احتفاله سيجري هذه السنة في جو عائلي خلافاً لعيد ميلاده في العام 1998 الذي شاركت فيه مجموعة من الفنانين والنجوم بمن فيهم الممثل داني غلافر وعارضة الازياء الذائعة الصيت نعومي كامبل والمغنيان ستيفي واندر ومايكل جاكسون. وفي يوم عيد ميلاده الثمانين تزوج نلسون مانديلا ايضاً للمرة الثالثة. فقد اقترن بصديقته الموزامبيقية غراسا ماشيل متوجا بذلك علاقة حب استمرت سنتين. ومنذ اعتزاله السياسة في نهاية حملة انتخابية منهكة لحساب المؤتمر الوطني الافريقي في ايار مايو وحزيران يونيو الماضيين، امضى مانديلا اجازة استمرت اسبوعاً في الغابون. وأمضى معظم وقته في منزله في كونو مسقط رأسه في اقليم الكاب الشرقي جنوب شرق مع غراسا ماشيل، وقال ان اعتزاله بمثابة "افراج ثان عنه" وانه سعيد "لخروجه من السجن للمرة الثانية" ، ملمحاً بذلك الى السنوات السبع والعشرين التي أمضاها في السجن ابان نظام التمييز العنصري. وكرر مانديلا مراراً انه سيوزع اوقاته بين احفاده ال27 وكتابة مذكراته عن سنواته الخمس رئيساً لجنوب افريقيا.