أصدرت جبهة الانقاذ الديموقراطية المتحدة بياناً تلمّح فيه الى تراجع الحكومة السودانية عن اتفاق السلام الموقع مع بعض الفصائل الجنوبية في نيسان ابريل عام 1990. واتهم البيان الذي صدر امس السبت في الخرطوم الحكومة بدعم جماعات اخرى منشقة عن الجبهة وحددت بالاسم مجموعة القائد المنشق فاولينو ماتيب الذي يخوض حرباً في مواجهة قوة الدفاع في جنوب السودان التي تتبع للجبهة وزعيمها الدكتور رياك مشار مساعد رئيس الجمهورية ورئيس مجلس تنسيق الجنوب. وقال البيان ان الحكومة في الخرطوم التزمت الصمت ولم تعلق على تصرفات وصفها البيان بأنها خطيرة من جانب قوات ماتيب وهي طرد والي ولاية الوحدة تعبان دينغ من عاصمة الولاية بانتيو وقتل اثنين من وزرائه بجانب بعض قيادات القبائل الجنوبية وجرح احد المحافظين وعشرات آخرين. كما اتهم البيان الحكومة بالسكوت عن ما اسماه تصرفاً غريباً من ضابط في الجيش السوداني برتبة لواء طرد شخصية اسماها البيان "سيادية"، اي تحتل موقعاً قيادياً في الدولة. ووصف البيان ذلك التصرف بأنه انتهاك للدستور وقانون القوات المسلحة. ولم تعلق الحكومة على بيان جبهة الانقاذ الديموقراطية المتحدة التي سجلت كحزب سياسي ضمن قانون التوالي السياسي منافس للحزب الحاكم، المؤتمر الوطني الذي يرأسه الرئيس عمر البشير نفسه ويتولى أمانته العامة الدكتور حسن الترابي رئيس المجلس الوطني. وأحدث تسجيل الحزب انشقاقاً وسط الجنوبيين المتعاونين مع الحكومة، اذ انضم جزء منهم الى جبهة الانقاذ والجزء الآخر الى حزب المؤتمر الوطني. وقال ل"الحياة" ممثل ولاية الوحدة في البرلمان السوداني توت قلواج ان قوات اللواء ماتيب تمكنت من السيطرة الكاملة على ولاية الوحدة وطردت قوات الدكتور رياك مشار بمساعدة القوات المسلحة السودانية. واتهم قلواج مجموعة مشار بأنها تلقت دعماً من "الجيش الشعبي لتحرير السودان" بقيادة جون قرنق.